أكد تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي “الاياتا” أن أكثر من 8500 طائرة ركاب / ثلث حجم أسطول الركاب العالمي / الآن في المخازن بسبب تفشي فيروس “كورونا “كوفيد 19.
وأوضح تقرير “الاياتا” أنه بسبب الفيروس ستتأثر إيرادات شركات الطيران وتنخفض بمقدار 252 مليار دولار ولكن الوضع الآن ازداد ووصل الي ما هو أبعد من سيناريو الانتشار الواسع الذي كان متوقعا وزاد من ذلك أن الحكومات فرضت قيودا أكثر صرامة علي الحدود وأعلنت شركات الطيران في وقت لاحق عن تخفيضات حادة في القدرات استجابة لانخفاض كبير في الطلب على السفر وستؤدي هذه الأوضاع الي انخفاض قدرة صناعة الطيران بأكثر من 30 % في عام 2020 .
وعلى الرغم من وجود دلائل مؤخرا على حدوث بعض الانتعاش في السوق المحلية الصينية فإنه من المتوقع بالنسبة لصناعة الطيران ككل أن تكون عملية الانتعاش أبطأ من الإطار الزمني الذي لوحظ في الأوبئة السابقة وهو من 6 إلى 7 أشهر.
وأشار تقرير الاياتا الي أن نتائج هذه الصدمة غير المسبوقة تسلط الضوء على التحدي الفوري والحرج للسيولة الذي تواجه شركات الطيران.. ومعظم شركات الطيران لديها سيولة مالية بأقل من ثلاثة أشهر ومجرد البقاء على قيد الحياة هذه الفترة الممتدة من الاضطراب لن تكون مهمة بسيطة للشركات الكبرى.
وطالب الاتحاد الدولي للنقل الجوي حكومات الدول الأعضاء فيه / 290 شركة / بتقديم اعانات عاجلة لشركات الطيران لمنع أزمة السيولة من اغلاق هذه الصناعة.
وقال التقرير إن شركات الطيران تقاتل في كل ركن من العالم من أجل البقاء ويجب أن نعي جميعا أنه بدون إغاثة عاجلة لن تكون العديد من شركات الطيران موجودة لقيادة مرحلة التعافي من الأن فهناك حوالي 2.7 مليون وظيفة في شركات الطيران في خطر وكل وظيفة من هذه الوظائف تدعم 24 وظيفة أخرى في سلسلة القيمة للسفر والسياحة وقد استجابت بعض الحكومات بالفعل لنداءاتنا العاجلة ولكن ليس بما يكفي لتعويض 200 مليار دولار المطلوبة.
وطالب التقرير بضمان استمرار رحلات الشحن الجوي وأن تتخذ شركات الطيران جميع التدابير لتلبية الطلب المتبقي على البضائع .. مشيرا إلي أن شركات الطيران واجهت صعوبات في الحصول على الأذونات المناسبة وتجميع رحلات الشحن وسط قيود الحجر الصحي وكانت النتيجة وجود تأخيرات في الشحنات عندما يكون الوقت ضروريا لمحاربة تفشي فيروس كورونا والحفاظ على عمل سلاسل التوريد العالمية.
وأشادت الاياتا بموقف المفوضية الأوروبية التي فهمت تحديات الصناعة وقدمت إرشادات شاملة وعملية لضمان منح أذونات التشغيل بسرعة وأن طاقم الطيران قادر على العمل بكفاءة مع إعفاءات من تدابير الحجر الصحي.
وأكدت الاياتا أن العالم في حالة طوارئ واستجابت المفوضية الأوروبية بسرعة ووضوح وبقي علي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تتحرك بسرعة لضمان اتباع الإرشادات حتى تصل الشحنات الجوية – بما في ذلك الشحنات الحيوية للأدوية والمعدات الطبية – إلى حيث يجب أن تكون وينبغي علي الحكومات الأخرى أن تحذو حذو المفوضية الأوروبية وأن تنفذ إجراءات مماثلة حتى نتمكن من إلغاء حظر شبكات الشحن الجوي العالمية التي نعتمد عليها جميعا.
ورحبت الاياتا بتنظيم رحلة شحن من شنغهاي بالصين علي طائرة من طراز ء340 تحمل المعدات الطبية التي تحتاجها البرتغال للمساعدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا .