وزيرة التخطيط: نحتفي اليوم بحدث مميز ومستقبل واعد ينتظر مصر والإمارات
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: نلتقي اليوم في حدثٍ متميزٍ في طبيعة المناسبة التي نحتفي بها، متميز في حضوره، متميز أيضاً في نظرتنا لمستقبل واعد ينتظر مصر والإمارات معاً، حيث نشهدُ اليوم الاحتفال بمرور خمسين عاماً على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الاحتفالية التي تُعقَد برعاية كريمة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والذي – كما سمعنا – عبّر بكلماتٍ صادقة من القلب عمّا يشعر به كل مصري من مشاعر الود والأخوّة تجاه أشقائه في دولة الإمارات الغالية، التي تحتل مكانة عزيزة في قلوبنا جميعاً.
وتابعت: هي نفس المشاعر والرسائل المعبّرة التي غَلَبت على أقوال الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخالدة عن مصر، التي وصفها بأنها القلب بالنسبة للعالم العربي والذي إذا توقّف فلن تُكتَب للعرب حياة، حتى أنه أوصى أبناءه بأن يكونوا دائماً بجانب مصر. وأرى أن هذه الاحتفالية هي خير ما يُجسّد مشاعر المحبة والود التي تغلف هذه الوصية على أرض الواقع، فهي نفس المشاعر التي تملَّكت قلوب وخواطر المصريين الذين توافدوا على مدار الأجيال للمساهمة في إرساء دعائم النهضة الحديثة لدولة الامارات، جنباً إلى جنب مع أشقائهم الإماراتيين.
وأضافت خلال فعاليات الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية: “يشرفنا وجود رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بيننا اليوم، لنُرحب سوياً بهذه الصُحبة الكريمة من أشقائنا من دولة الإمارت العربية المتحدة أبناء وأحفاد الشيخ زايد الكرام في بلدهم الثاني، مصر، وهي القلب العربي النابض الذي يتسع دائماً لجميع ضيوفه الأجلاء من دول الوطن العربي أجمع”.
وأشارت إلي أن انعقاد هذه الاحتفالية تحت شعار “مصر والإمارات.. قلب واحد” يُجسّدَ عُمق العلاقات الأخوية التي تجمع الحكومتين والشعبين الشقيقين على قلبٍ واحدٍ ينبض بالمودةِ المتجددة والعطاءِ المتبادل. وهو ما لمسناه من خلال ما شهدته الأيام القليلة الماضية من حرص الجانبين على تنظيم فعاليات رياضية، وسياحية، وثقافية مشتركة متنوعة تتكامل في مضمونها والرسالة التي تبعثها إلى العالم مع مستهدفات الفعاليات الرسمية التي تشملها الاحتفالية، وعلى رأسها انعقاد منتدى اقتصادي يضمّ جلسات متنوعة تتناول أبعاد الشراكة الاقتصادية المتكاملة للعلاقات المصرية الإماراتية، والمزايا التنافسية التي تتيحها البيئة الاستثمارية في البلدين، وآليات تعزيز الاستدامة في القطاع المصرفي- من واقع التجارب المصرية والإماراتية الناجحة في هذا المجال-، وعرض نماذج لقصص نجاح أبرز المستثمرين المصريين في الإمارات وقصص نجاح الشركات الإماراتية الرائدة في مصر، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في مصر، والتأكيد على محورية دور مصر الإقليمي كمركز لوجيستي شامل لجميع الخدمات في المنطقة، والتعرف على آفاق التبادل الحكومي المعرفي لتحقيق تقارب ثنائي بما يُسهم في بناء مستقبلٍ أفضل للبلدين.