ليز تراس تلقي خطابها الأخير.. وتغادر “10 دوانينج ستريت”
قالت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة، ليز تراس، اليوم الثلاثاء، في آخر خطاب لها في هذا المنصب إن بلادها لا تتحمل أن تكون ضعيفة، مدافعة عن الأعمال التي قامت بها حكومتها رغم عمرها القصير.
وأضافت تراس في كلمة لها بعد ترؤس آخر اجتماع لحكومتها في “10 دوانينج ستريت” مقر رئاسة الحكومة البريطانية: “حكومتي تصرفت بشكل حاسم وساعدت الكثير من الأسر في دفع الفواتير والشركات في تجنب الإفلاس”.
وألقت ليز تراس الخطاب الأخير قبل توجهها إلى قصر باكنغهام، حيث ستسلم استقالتها رسميا إلى الملك تشارلز الثالث.
وبخصوص الحرب الأوكرانية الروسية، قالت تراس: “يجب أن ندعم أوكرانيا في حربها وعلينا الاستمرار بتعزيز دفاعاتنا”.
وهنأت تراس ريشي سوناك الذي سيخلفها في هذا المنصب.
وكانت تراس أعلنت استقالتها إثر فشل خطتها الاقتصادية التي أحدثت اضطرابات في الأسواق، وأدت إلى تراجع الجنيه الإسترليني لمستويات غير مسبوقة، وأصبحت صاحبة أقصر عمر رئيس حكومة بـ44 يوما فقط.
وسيعلن الملك تشارلز الثالث لاحقا، ريشي سوناك، رئيسا لوزراء بريطانيا، وهو الثالث هذا العام، قبل أن يبدأ سوناك تشكيل حكومته التي تواجه أزمات اقتصادية وسياسية.
واختير سوناك، أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية، زعيما لحزب المحافظين الحاكم، الاثنين، حيث يحاول تحقيق استقرار الاقتصاد، ومعالجة شعبية الحزب المتدهورة بعد الولاية القصيرة والكارثية لليز تراس.
ويتعين على سوناك، 42 عاما وهو أصغر زعيم بريطاني منذ أكثر من 200 عام، دعم اقتصاد ينزلق نحو الركود، بينما يحاول أيضا توحيد حزب محبط ومنقسم يتخلف عن المعارضة في استطلاعات الرأي.