مصانع و شركات المكملات الغذائية تطالب ببقائها تحت مظلة هيئة سلامة الغذاء
محمد أنور: ضم المكملات الغذائية لهيئة الدواء يسبب خسائر كبيرة وهناك فارق بين المكمل الغذائي والمكمل الدوائي
قال الدكتور محمد أنور عضو غرفة الصناعات الغذائية وأحد رواد صناعة المكملات الغذائية، أن شركات ومصانع المكملات الغذائية ترفض نقل تابعيتها لهيئة الدواء المصرية، وتصر علي بقائها تحت مظلة هيئة سلامة الغذاء، نظرا لأن هناك فارق كبير بين المكمل الغذائي والمكمل الدوائي.
واضاف انور في بيان صحفي اليوم، قطاع المكملات الغذائية يضم حاليا أكثر من 4500 منتج و حوالي ٣٠٠٠ شركة تعمل بترخيص من هيئة سلامة الغذاء وتحت إشراف عام من الهيئة، واستخرج سجل صناعي من غرفة الصناعات الغذائية، وليس لها علاقة بهيئة الدواء.
وأوضح انور، أن هناك فارق كبير وبون شاسع بين تعريف المكمل الغذائي والمكمل الدوائي، حيث لا يدخل في المكمل الغذائي وهو لا يدخل في علاج الأمراض وانما يفيد الجسم غذائيا مما يجعله اكثر مقاومة للأمراض و اكثر كفاءة في الأداء الرياضي مثلا.
وأشار إلي أن القرار رقم ٥٧٢ لسنة ٢٠٢٢ الصادر من هيئة الدواء المصرية والذي يتضمن اشارة ضمنية لإمكانية ضم المكملات الغذائية لهيئة الدواء بدلا من تبعيتها الآن لهيئة سلامة الغذاء و هو امر مرفوض تماما لأنها ليست جهة اختصاص، وان جميع المستثمرين قطاع المكملات الغذائية أقاموا وأنشأوا مصانعهم واستثماراتهم وفقا لاشتراطات هيئة سلامة الغذاء وهي هيئة مصرية مستقلة و لا يجوز ان تجور هيئة حكومية علي تخصص هيئة اخري و لذلك تفاجؤوا بذلك القرار الذي يهدد من لم يقوم بالتسجيل في هيئة الدواء بخسائر كبيرة جدا.
وقال الدكتور محمد أنور، أن قطاع المكملات الغذائية يعتبر من القطاعات الواعدة في مصر، واستطاعت هذه الصناعة الوليدة أن تضاعف صادراتها خلال فترة وجيزة، وان هذا القطاع شهد طفرة كبيرة برعاية هيئة سلامة الغذاء في السنوات الثلاث الماضية سواء علي المستوي المحلي او الاقليمي متمثلا في انقاذ البلاد من خطر عدم توفر منتجات رفع المناعة وخصوصا خلال مواجهة أزمة كورونا، ومن المعروف ان البروتوكول الرسمي لوزارة الصحة في ذلك الوقت كان يحتوي علي العديد من المكملات الغذائية التي ترفع المناعة وتساعد علي الشفاء .
ولفت النظر إلي أنه بدون جهود هيئة سلامة الغذاء وجهود العاملين في القطاع كانت الدولة ستواجه أزمة حقيقية في مواجهة أزمة كورونا، مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه علي الصعيد الإقليمي فقد شهدت السنوات الأخيرة نجاحا غير مسبوق في تسجيل وتصدير المكملات الغذائية المصرية للعديد من الدول العربية والإفريقية.
وأشار انور، إلي ان القرار المذكور يقوض كل ما تم بناؤه في السنوات الأخيرة في حال تم إجبار أصحاب المكملات الغذائية بتعديل المسمى الي أدوية تكميلية تحت مظلة هيئة الدواء وإلا سيتم منع هذه المكملات من التسويق والبيع في الصيدليات.
وأكد أن مثل هذا الإجراء يلقي بالمريض المصري إلي المجهول، حيث أنه يمكن أن يقلل المعروض من المكملات أو يضطر المريض لشراء ما يحتاجه من مكملات غذائية عن طريق الإنترنت أو محلات البقالة وهو ما يمثل خطر حقيقي على المريض المصري.
ناشد، انور، هيئة الدواء المصرية لتعديل قرارها أو العدول عنه لصالح المريض المصري أولا، ولصالح الصناعة المتوطنة حديثا في مصر وحققت نجاحات عديدة ويعمل بها عدد كبير من العاملين المتخصصين في المجال الذين يمكن ان يخسروا وظائفهم في حال تم تطبيق القرار سابق الذكر، وناشد هيئة سلامة الغذاء بأن تمد جناحها لتظلل علي العاملين في هذا القطاع الحيوي.