البعثة الأممية فى ليبيا تدعو لمعالجة حالات الاختفاء القسري
دعت البعثة الأممية في ليبيا، السلطات الليبية بمعالجة حالات الاختفاء القسري كجزء من عملية مصالحة وطنية تقوم على الحقوق، مؤكدة حق العائلات في معرفة مصير أحبائها والعدالة الحقة.
وذكرت البعثة -في بيان على موقعها الرسمي بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، وفقا لوكالة الأنباء الليبية، اليوم /الأربعاء/- أنها وثقت حالات اختفاء لمن يُنظر إليهم على أنهم معارضون سياسيون إضافة إلى ناشطين سياسيين من النساء
والرجال ومدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء في البرلمان ومحامين وقضاة، فضلاً عن مهاجرين وطالبي لجوء، فيما بقي مكان وجود الآلاف من النساء والرجال والأطفال غير معروف على مر السنين، وقد احتُجز آخرون بشكل غير قانوني
وأُطلق سراحهم فيما بعد بينما تم العثور في مواقع في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك في المقابر الجماعية، على جثث أشخاص آخرين مفقودين ومختفين.
وقال القائم بأعمال رئيس البعثة “إن البعثة تؤكد مجدداً أن الاختفاء القسري لأي شخص، حتى لو تم الإفراج عنه، يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية”.
وناشدت البعثة دولة ليبيا ومع انتشار الإفلات من العقاب على حالات الاختفاء القسري في ليبيا، اعتماد الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لعام 2010 كدليل على التزامها بالتصدي لهذا الانتهاك واسع النطاق.
وشددت على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة، تشارك فيها مجموعات الضحايا ومنظمات حقوق الإنسان؛ للتصدي لهذه الآفة وينبغي أن تتضمن هذه الإستراتيجية تدابير لتحديد جميع مرافق الاحتجاز غير القانونية وإغلاقها، فضلاً عن آلية
وطنية للاستجابة لحالات الاختفاء هذه ومنعها وإنصاف الضحايا وأسرهم.