الرئيس العراقي يدعو لإجراء انتخابات مبكرة تستجيب لتطلعات العراقيين
دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، لإجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهم وطني، يضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي وتستجيب لتطلعات العراقيين.
وأشار صالح، في كلمة مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن مشاهد الأمس هزت نفوس كل العراقيين وجرحت مشاعرهم واعتصرت قلوبهم حزنا، قائلا: “علينا الإقرار بأن المنظومة السياسية والمؤسسات الدستورية عجزت عن تفادي ما حدث”.
ونوه إلى أن موقف مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى، لوقف أحداث العنف، هو موقف مسؤول وشجاع وحريص على الوطن وهو محل تقدير عال من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج بالبلد من الأزمة السياسية الراهنة عبر حلول مسؤولة ضامنة لتحقيق تطلعات الناس.
ورأى أن انتهاء أحداث العنف والصدامات وإطلاق الرصاص أمر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين، لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المُستحكمة في البلد منذ أشهر، موضحا أن الانتخابات الأخيرة لم تُحقق ما يأملهُ المواطن وواجهت الكثير من الإشكالات والتحديات.
وشدد على أن الأغلبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات الماضية والتي شكلت أكثر من نصف الناخبين العراقيين هو جرس إنذار وعقاب للأداء السياسي، ويجب التوقف عند ذلك والتفكر كثيرا، فالانتخابات في نهاية المطاف ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة ومسار سلمي يضمن مشاركة واسعة للعراقيين في تجديد خياراتهم وتحقيق تطلعاتهم في الإصلاح.
واعتبر أن المحاصصة التي ترفض مغادرة الواقع العراقي تمثل إشكالا خطيرا وعقبة أمام الوصول إلى الحكم الرشيد، فهي أبرز أسباب النزيف في البلد، بل إنها سببا في تعميق غياب الهوية الوطنية الجامعة لصالح هويات فرعية زجت البلد ومواطنيه في توترات طائفية ومذهبية وعرقية.
وأكد أن استمرار الوضع الراهن سيمكن الفساد أكثر ويعرقل فرص تقدم البلد ويكبل إمكانيات الوطن الكفيلة بنقل الشعب العراقي إلى مصاف آخر.
وتطرق إلى أن هناك حاجة لتعديلات دستورية يجب الشروع فيها خلال الفترة المقبلة وعبر الآليات الدستورية والقانونية.
ولفت إلى أن الأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان هى الأخرى باتت غير مقبولة، وكبدت البلد الكثير، وأوصلته لهذه اللحظة المفصلية..قائلا ” نواجه تبعاتها اليوم بسبب المماطلة والترحيل للمشاكل ويجب إطلاق حوار جاد بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان يضع حلولا جذرية دائمة لا ترقيعية”.