الرئيس السيسي يوجه بألا يقتصر تطوير منطقة القاهرة التاريخية على المعالم التاريخية والأثرية فقط
تابع الرئيس عبدالفتاح السيسي تطوير منطقة القاهرة التاريخية، والذي يهدف لاستعادة الوجه الحضاري للقاهرة، بما فيها عملية التطوير الجارية في سور مجرى العيون، موجهًا سيادته بألا يقتصر التطوير على المعالم التاريخية والأثرية العريقة فقط، وإنما يمتد أيضًا لكافة الأراضي والمواقع المتاخمة لها.
وتم في ذات السياق عرض الموقف التنفيذي لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يتم تطوير منطقة مثلث ماسبيرو بالتناغم والتكامل مع مختلف أوجه التطوير الجاري بهذه المنطقة المركزية في العاصمة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات القومية لوزارة الإسكان، خاصةً مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بسيناء، ومدن المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة وصواري، فضلًا عن تطوير منطقة القاهرة التاريخية، وكذلك سلسلة مشروعات سكن كل المصريين.
وقد عرض الدكتور عاصم الجزار في هذا الإطار سير العمل في عدد من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى انتهاء العمل بمدينة المنصورة الجديدة بطول ١٥ كم على ساحل البحر المتوسط مباشرة، وذلك بكافة مكوناتها من أحياء سكنية بمختلف أنواعها من عمارات وفيلات، ودور عبادة، ومركز الرعاية الطبية، ومباني تجارية وخدمية، ومحطات معالجة وتحلية المياه، ومحولات الكهرباء، وقد وجه السيد الرئيس بالتدقيق في مستوى كافة الخدمات التي ستقدم لقاطني مدينة المنصورة الجديدة، والقيام بالتنسيق الحضاري على نحو مستدام يتماشى مع طبيعة الجو بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور عاصم الجزار عرض أيضًا جهود الوزارة للاضطلاع بمشروع للتدريب الحرفي والفني للشباب في القرى، وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة والمصريين بالخارج، وفي إطار مبادرتي “حياة كريمة” و”قوارب النجاة”، حيث وجه السيد الرئيس بتكثيف تلك النوعية من البرامج ورفع مستواها وزيادة عدد المتدربين من الشباب فيها لاكتشاف المواهب والقدرات المتميزة في المجال الحرفي والفني، مع صقلها على مستوى فني راقي، بالنظر لمساهمتها في دفع عجلة التنمية الشاملة في مصر والتي تحتاج لسواعد أبنائها الموهوبين والمبدعين في كافة المجالات.
كما تم عرض الموقف التنفيذي بمدينة العلمين الجديدة، فضلًا عن تطور الأعمال الإنشائية بمشروع صواري الإسكندرية، إلى جانب استعراض موقف المشروعات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً منطقة الأبراج في حي المال والأعمال.