حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم السبت، من أن التلميح باستخدام الأسلحة النووية للدول التى تمتلك هذه الأسلحة فى حال تصاعد التوترات “غير مقبول تماما”.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن جوتيريش قوله – خلال كلمة ألقاها فى حفل بمناسبة الذكرى الـ 77 للقصف الذرى الأمريكى على هيروشيما – “الأزمات ذات الصبغة النووية الخطيرة تنتشر بسرعة – من الشرق الأوسط، إلى شبه الجزيرة الكورية، إلى التدخل الروسى فى أوكرانيا، الإنسانية تلعب بمسدس محشو”.
وفيما يتعلق بالاجتماع الأول للأطراف فى معاهدة حظر الأسلحة النووية الذى عقد فى العاصمة النمساوية فيينا فى يونيو الماضى، قال جوتيريش “إن المشاركين اجتمعوا لوضع خارطة طريق نحو عالم خال من هذه الأسلحة”.
ودعا الدول الأطراف فى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التى تجتمع فى نيويورك إلى مراجعة تنفيذ الاتفاقية “للعمل بشكل عاجل على إزالة المخزونات التى تهدد مستقبلنا”.
وقال جوتيريش: “يجب أن نبقى فظائع هيروشيما فى عين الاعتبار فى جميع الأوقات، مع الاعتراف بأن هناك حلا واحدا فقط للتهديد النووى، بألا نملك أسلحة نووية على الإطلاق”.
وفى بداية محادثاتهما، أخبر رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا، جوتيريش أنه بصفتها الدولة الوحيدة التى تعرضت لهجوم نووى، فإن اليابان “بحاجة إلى قيادة العالم نحو بلد خال من الأسلحة النووية”.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية إنهما اتفقا على مواصلة العمل عن كثب من أجل عالم خال من الأسلحة النووية.
وكان جوتيريش قد وصل إلى اليابان أمس الجمعة فى زيارة تستغرق أربعة أيام، ليصبح أول أمين عام للأمم المتحدة يزور هيروشيما منذ عام 2010، كما حرص على التحدث مع الناجين من القنبلة الذرية، والتقى بالعمدة كازومى ماتسوى وقام بجولة فى متحف هيروشيما التذكارى للسلام مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا.
وأفادت الوزارة بأن الأمين العام للأمم المتحدة كان يرغب بشدة فى زيارة هيروشيما، مضيفة أنه كان يأمل فى حضور حفل العام الماضى لكنه لم يستطع القيام بذلك بسبب جائحة كورونا.
ومن المقرر أن يلتقى بوزير الخارجية يوشيماسا هاياشى وبالإمبراطور ناروهيتو فى طوكيو غدا الاثنين قبل مغادرته إلى منغوليا.
