السيسي يدعو لتغيير ثقافة التعليم في مصر.. والتوجه نحو التخصصات الجديدة
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تغيير ثقافة التعليم في مصر بحيث لايصبح الهدف هو حصول الطالب على شهادة جامعية، وإنما التوجه نحو التخصصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل.
وأشار الرئيس السيسي، خلال افتتاحه اليوم الأربعاء لعدد من مشروعات “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه تم وسيتم افتتاح عدد كبير من الكليات والجامعات التي توفر التخصصات التكنولوجية الجديدة التي يحتاجها سوق العمل مثل الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الرئيس السيسي أن اهتمام الأسر بحصول أبنائها على الدروس من أجل النجاح والتفوق يعكس وعي المجتمع المصري بأهمية التعليم ولكن يتبقى الاهتمام بما هو مستهدف من التعليم وعدم الاكتفاء بالحصول على الشهادة ولكن الاهتمام بنوعية الشهادة والتعليم.
ولفت الرئيس إلى أن الكليات الحديثة التي تم انشاؤها توفر التعليم والمستقبل الحقيقي “وربما نكون مقصرين في الإعلان عن وتسويق هذه التخصصات الجديدة التي يحتاجها المجتمع” .
ودعا السيسي وسائل الإعلام إلى الاهتمام بالبرامج التي تتيح إلقاء الضوء على المواهب الشابة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة على غرار برامج المسابقات في مجالات أخرى مثل المجالات الفنية وغيرها.
وشدد الرئيس على أنه “ليس أمامنا سوى العمل بشكل مختلف وإيجاد الأفكار وتطويرها لتعظيم العائد والدخل والثروات سواء للمواطن أو للوطن بعيدا عن الأساليب التقليدية التي أصبحت غير كافية”، مشيرا إلى أن بعض الدول الصغيرة من حيث تعداد السكان استطاعت أن تحقق ناتج قومي إجمالي مرتفع بفضل الابتكار والتطوير.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الهدف من احتفالية اليوم الخاصة بمشروعات “مصر الرقمية” إلقاء الضوء على أهمية هذا المشروع لمستقبل بلدنا وأولادها.. مشيرا إلى استعداد الدولة لتحمل نفقات 100 ألف دارس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حال توافر لديهم المقومات لذلك.
ولفت الرئيس السيسي ` في مداخلة خلال افتتاح عدد من مشروعات مصر الرقمية ` إلى أهمية مشروعات “مصر الرقمية” لمستقبل مصر وأولادها، وضرورة طرح هذا الموضوع لكي يدرك الناس ما تقوم به الدولة.
وأضاف الرئيس السيسي: أن المجموعة التي سيتم تخريجها اليوم كان من الممكن أن لا يسمع بهم أحد، لكننا نرغب في التأكيد للناس على أنه إذا كنا نتحدث عن التعليم الذي يمكن أن يقدم فرصة حقيقية لأبنائنا وبناتنا في العمل وهو ما سنقدمه اليوم، لكي نتنبه جميعا ونهتم ونبذل الجهد سواء في التعليم او المبادرات التي سيتم طرحها او المطروحة حتى نعطي فرصة حقيقة للموضوع.
وتابع ” لو تواجد 100 ألف دارس توافرت فيهم المقومات المطلوبة فان الدولة مستعدة لصرف ما بين 10 إلى 12 مليار جنيه من أجل تأهيلهم على أعلى مستوي”.