أُعلنت السلطات الأمريكية رصد حلزون الأرض الأفريقي العملاق، مجددًا بعد النجاح في القضاء عليه العام الماضي.
ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يمكن أن ينمو حلزون أفريقيا العملاق إلى حجم قبضة اليد ويحمل طفيليًا يسبب التهاب السحايا، وقد نجح المسؤولون في القضاء عليه في جنوب فلوريدا العام الماضي بعد معركة استمرت عقدًا من الزمن بين البشر ضد الآفات.
وتم رصد حلزون أفريقيا العملاق، في يونيو/حزيران من قبل بستاني في مقاطعة باسكو، شمال تامبا، وهي المرة الأولى التي تم فيها اكتشاف مجموعة منها خارج جنوب فلوريدا.
ولمحاولة احتوائهم، وضع مسؤولو الولاية جزءًا من مقاطعة باسكو في منطقة نيو بورت ريتشي تحت الحجر الصحي هذا الأسبوع.
وصدر قرار يلزم بعدم نقل أي نباتات أو نفايات في الفناء أو حطام أو سماد أو مواد بناء بشكل قانوني دون إذن، خوفًا من انتشار الحلزونات، مع تنبيه بغسل الخس لأنه مأوى لهم.
ويمتد الحجر الصحي من دائرة نصف قطرها حوالي نصف ميل من مجموعة الحلزون المحددة وقد يتغير أو ينمو إذا تم العثور على المزيد من الحلزونات.
وقال بيل كيرن، الأستاذ المساعد في جامعة فلوريدا والمتخصص في السيطرة على الحياة البرية المزعجة: “مقاطعة باسكو أكثر جفافًا قليلاً من جنوب فلوريدا لأن لديك تلك المنطقة الكبيرة من الموطن العشبي، والحلزون البري الأفريقي العملاق عادة يحب الرطوبة، ويحب النباتات الكثيفة لذلك من الغريب ظهوره في هذا المكان”.
تعد الحلزونات الأرضية الأفريقية العملاقة “واحدة من أكثر الآفات انتشارًا على هذا الكوكب، وفقًا لوزارة الزراعة وخدمات المستهلك في فلوريدا، حيث تأكل أكثر من 500 نوع من النباتات.
ومن المعروف أن الحلزونات تختبئ في أماكن باردة ورطبة أثناء النهار، وتتغذى في الليل وتضع عدة آلاف من البيض طوال حياتهم، ويمكن أن تنمو بعض القواقع حتى يصل طولها إلى 8 بوصات وعرضها 5 بوصات.
ويمكن أن تحمل أيضًا طفيليًا يسبب التهاب السحايا لدى البشر والحيوانات، إذا أكله الناس، وقد يكون موجودا، على سبيل المثال، في الخس غير المغسول جيدا أو غيره من المنتجات التي انزلق عبرها الحلزون الحامل للطفيلي، تاركًا وراءه أثرًا من الوحل.
