الرئيس السيسى يشهد افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظتى بورسعيد وشمال سيناء
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، افتتاح عدد من المشروعات بنطاق محافظتي بورسعيد وشمال سيناء.
كان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله مقر افتتاح المشروعات ببورسعيد، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ شريف السيد خليل.
أكد المهندس مجدي غازي رئيس هيئة التنمية الصناعية – في كلمته خلال افتتاح المجمعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة ببورسعيد – أنه تم تنفيذ مشروع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في إطار المبادرة الرئيسية لتشغيل الشباب؛ من أجل توفير مصانع جاهزة بالتراخيص بمساحات تتناسب مع تنوع الأنشطة للصناعات الصغيرة والمتوسطة المستهدفة على مستوى الجمهورية ، وشدد على أن الهيئة تحرص على مساعدة الشباب من خلال تقديم مصنع جاهز بالتراخيص حتى تمكنهم من تحقيق حلمهم وفكرتهم، مبينا أنه تم عمل الكثير من البروتوكولات مع بنوك عديدة لعمل قروض للشباب بالإضافة إلى بروتوكولات مع جهاز تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة لدعم الشباب بالقروض التي تمكنهم من شراء ماكينات للمصانع لمساعدتهم في تحقيق حلمهم.
وأوضح رئيس هيئة التنمية الصناعية أن المساحة الإجمالية للمجمع تبلغ 181 ألف متر مربع، يتكون من 118 وحدة صناعية، والمساحات الكلية للوحدات تتراوح من 420 إلى 1080 مترا مربعا، والمساحات الداخلية تتراوح من 300 إلى 840 مترا مربعا ، مشيراً الى أن تكلفة المشروع بلغت 403 ملايين جنيه، فيما بلغت قيمة الإنشاءات 283 مليون جنيه، مؤكدا أن القطاعات المستهدفة من المشروع هي الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية، بالإضافة إلى الملابس الجاهزة والنسيج.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “خطوات إلى المستقبل” من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية، والذي استعرض إنجازات ضخمة قامت بها السواعد المصرية وقدرتها على تحدي المستحيل على غرار الأنفاق التي قامت بإنشائها في جنوب بورسعيد، والذي يعد إنجازا يفوق الإعجاز بأيدي المصريين.
كما استعرض الفيلم تطوير الطرق والمحاور ومنها محور 30 يونيو الذي يعتبر همزة وصل للربط بين سيناء وكل أنحاء مصر، كما يحقق آلية الربط المتكامل بين طرق الإسماعيلية الصحراوي والسويس والعين السخنة ويقوم بربط محافظات القناة بالطرق المتجهة من وإلى القاهرة، علاوة على ربطه الموانئ ببعضها مثل شرق وغرب بورسعيد ودمياط والإسكندرية وخليج السويس.
وأشار الفيلم إلى أنه بالتوازي مع بناء الأنفاق استطاع المصريون تحقيق خطوة هائلة على طريق تنمية شرق بورسعيد بالتجمعات العمرانية والمناطق الصناعية واللوجستية، حيث تم الانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى لميناء شرق بورسعيد والذي يضم 10 أرصفة بحرية بطول 5 كيلو مترات، كما تم إنشاء المنطقة الصناعية بجنوب الرسوة والتي تمثل مجمعات صناعية صغيرة ومتوسطة بإجمالي 118 مصنعا لتوفير فرص عمل وحياة كريمة للمواطنين.
ولفت الفيلم إلى أنه لتطبيق رؤية مصر 2030 والذي من أهم عناصره الاهتمام بصحة المواطن تم اختيار بورسعيد أول المحافظات التى يطبق فيها منظومة التأمين الصحي الشامل ومنها مستشفى النصر التخصصي للأطفال، كما استعرض الفيلم الانتهاء من الصالة المغطاة بالعريش على مساحة 4500 متر مربع لاستيعاب الشباب والحفاظ على طاقتهم.
وقال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن منطقة شرق بورسعيد من أولويات التنمية منذ صدور قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فهناك العديد من الأعمال التي نفذت خلال الثلاث سنوات الماضية في تطوير منطقة شرق بورسعيد، الميناء البحري، المنطقة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأعمال الإنشاءات التي تمت من خلال منظومة متكاملة وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ومن خلال شركات مصرية وطنية وهيئة قناة السويس ،موضحاً أن المناطق الصناعية موزعة على طول القناة في الشمال شرق بورسعيد، حيث يوجد ميناء شرق بورسعيد الذي يعد من أهم الموانئ المطلة على البحر المتوسط وفي المنتصف القنطرة غرب والإسماعيلية شرق، وفي الجنوب العين السخنة.
وتابع أن “الرؤية للمنطقة الاقتصادية هي الاستغلال للإمكانات الضخمة لمنطقة قناة السويس لتنمية اقتصاد كفء تنافسي عالمي صديق للبيئة ليكون نقطة جذب الاستثمار العالمي، ويخلق عدد فرص ضخمة من فرص العمل الجيدة ويجعل المنطقة مركزا عالميا للنقل البحري والخدمات اللوجستية ومركزا صناعيا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب”.
وألقى الرئيس كلمة قال فيها ” أطلقنا اليوم التأمين الصحي الشامل، وأنني أتعامل في إطار شيئين هما الصراحة والشفافية الشديدتين ..إننا نتحرك في مسألتين وهما المبادرات والهدف منها التخفيف والتصدي للتحديات الصحية التي تواجه الناس، وهي بحاجة إلى تدخل من الدولة بشكل كبير لكي نحلها، وقوائم الانتظار حيث تم من خلالها إجراء 300 ألف عملية في عام واحد بتكاليف 2 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه عندما تم البدء في المبادرة ذاتها كان الرقم المطروح أمامنا هو 18 ألفا”