وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر في مؤتمر “ستوكهولم +50” المنعقد بالسويد
وزيرة البيئة: بعد مرور 50 عام من الالتزام.. مصر تجدد من تعهداتها نحو كوكب صحي وآمن للجميع
توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى كلمة مصر التى ألقتها خلال مؤتمر ستوكهولم +50 المنعقد بالسويد بالشكر لحكومتي السويد وكينيا على تنفيذ هذا اللقاء الهام احتفالا بمرور ٥٠ عاما على مؤتمر استكهولم، لتجديد الالتزام بالتعهدات التي اتفقت عليها الدول في عام ١٩٧٢ للعمل على الوصول لكوكب صحي وآمن، وتقديرها لكل من ساهم في هذا العمل، وخاصة الدكتور مصطفى كمال طلبة مؤسس أفكار الدبلوماسية البيئية والعمل البيئي متعدد الأطراف والربط بين العلم والسياسات.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر خلال هذا الاجتماع تجدد تعهداتها التي ظلت ملتزمة بها على مدار ٥٠ عام، خاصة في ظل التحول الكبير الذي يشهده قطاع البيئة في مصر، والاهتمام غير المسبوق من القيادة السياسية التي وجهت بإجراء حزمة من الإصلاحات في السياسات الوطنية البيئية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى جهود مصر في إطار مسارها للتحول الأخضر، متضمنة التأكيد على دور مختلف الشركاء، وإشراك حقيقي للقطاع الخاص، وإصدار أول قانون لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر يقوم على فكر الاقتصاد الدوار، وإصدار أول طرح للسندات الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع طموح تخضير الميزانية الوطنية لتصل نسبة المشروعات الخضراء بها إلى ١٠٠٪ بحلول ٢٠٣٠.
وأوضحت الوزيرة في كلمتها أن العالم يواجه نفس التحدى ونتشارك فى كوكب واحد، لكن لا يوجد نموذج واحد صالح للجميع لمواجهة هذه التحديات، مما يتطلب إيجاد نظام مرن يمكن أن يناسب الطبيعة المتباينة لكل دولة واقليم فيما يخص الاحتياجات والتحديات والامكانيات الوطنية والاقليمية.
وشددت وزيرة البيئة على أن مؤتمر المناخ القادم COP27 سيكون مؤتمراً شمولياً يركز على التنفيذ والعمل الطموح الهادف إلى الانتقال الحقيقي لمرحلة الأفعال، بحيث نستطيع في نهاية هذا العام التأكيد للأجيال القادمة على قدرتنا على توفير الاحتياجات الأساسية من طاقة ومياه وغذاء، بطريقة مستدامة تقوم على تغيير السلوكيات نحو الكوكب لاستمرار القدرة على البقاء.
ودعت الوزيرة في نهاية الكلمة الحضور للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر ٢٠٢٢، للوصول لقرارات وإجراءات تسرع وتيرة العمل المناخي وتساعد البشر على مواجهة هذا التحدي الكبير الذي لا يفرق بين الجميع، ويضمن البقاء على الكوكب بطريقة مستدامة وآمنة للجميع.