جدد التحالف الدولي لهزيمة “داعش” عزمه المشترك على مواصلة مكافحة التنظيم، من خلال الجهود العسكرية والمدنية التي تساهم في إلحاق الهزيمة الدائمة للتنظيم الإرهابي.
وأكد التحالف عقب اجتماع وزراء خارجية دوله في مدينة مراكش المغربية في بيان، نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس: “تصميمه على مواصلة قتال التنظيم من خلال كل من الجهود العسكرية وتلك التي يقودها المدنيون، والتي تساهم في الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية”.
وشدد الوزراء معًا على حماية المدنيين كأولوية وأكدوا أهمية الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، في جميع الظروف.
وبحسب البيان أكد الوزراء أن ضمان هزيمة داعش الدائمة في العراق وسوريا يظل الأولوية الأولى للتحالف العالمي، وشددوا على أنه على الرغم من الانتكاسات الكبيرة التي عانت منها قيادة داعش خلال السنوات الماضية، يواصل التنظيم شن هجمات في العراق وسوريا ويمثل تهديدًا مستمرًا.
كما أقر الوزراء بالحاجة إلى مواجهة التهديد المتطور لداعش في إفريقيا ورحبوا بالاجتماعات الثلاثة الأولى لمجموعة التركيز الأفريقية، التي عُقدت في بروكسل وروما ومراكش تحت رعاية التحالف الدولي لهزيمة داعش.
وأفاد البيان المشترك بأن مجموعة التركيز الأفريقية من شأنها تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، التي يقودها المدنيون للأعضاء الأفارقة في تحالف هزيمة داعش ، من خلال الاستفادة من تجارب التحالف في العراق وسوريا واستغلال الدروس المستفادة، حسب الاقتضاء، من حملة هزيمة داعش هناك وتطبيقها في القارة الأفريقية.
وشدد وزراء خارجية التحالف الدولي على ضرورة تعزيز مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ، ودعم أوجه التآزر مع الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية الفرعية لمكافحة الإرهاب القائمة في القارة الأفريقية.
كما شددوا على أهمية معالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن في إفريقيا، مع التأكيد على أن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في القارة يعتمد في المقام الأول، على السلطات الوطنية والجهود والمبادرات الإقليمية الفرعية والإقليمية التي تقر بالدوافع السياسية والاقتصادية للصراع وتعمل على معالجتها.
ولفت البيان إلى “أهمية تخصيص الموارد الوافية للحفاظ على جهود قوات التحالف والشركاء الشرعيين” ، مع التأكيد على أهمية مواصلة تقديم الدعم لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، وللشركاء المحليين في سوريا”، مضيفا أن “الجهود التي يقودها المدنيون بما في ذلك جهود الردع، تحقيق الاستقرار، مكافحة التمويل الإرهابي، الخطاب المضاد، مقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإعادة التأهيل وإعادة الدمج تمثل جميعها ضرورة متزايدة لتحقيق هزيمة دائمة لتنظيم داعش”.
وشدد على “ضرورة ضمان حلول مستدامة وطويلة الأجل لمقاتلي وعوائل تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، بما يشمل الإجراءات القانونية المناسبة لضمان محاسبة المذنبين بارتكاب جرائم”.