أعلنت الشرطة النيجيرية، أنّ ستة عسكريين وشرطياً قتلوا في هجوم خلال اشتباكات عرقية في ولاية تارابا بشرق البلاد.
وقال المتحدّث باسم الشرطة عثمان عبد الله لوكالة فرانس برس إنّ وحدة مشتركة من الجيش والشرطة أُرسلت إلى المنطقة لفضّ اشتباكات مسلّحة بين رعاة من إتنية الفولاني ومزارعين من إتنية كوتيب، تعرّضت لهجوم في قرية تارتي بمنطقة تاكوم.
وأوضح المتحدّث أنّ “قائد الوحدة، وهو ضابط في الجيش برتبة ليفتنانت-كولونيل، مفقود ونعتقد أنّه مخطوف من قبل أحد طرفي القتال”.
وأكّدت الشرطة أنّ تعزيزات أمنية أُرسلت إلى المنطقة لإعادة الهدوء والعثور على الضابط المفقود.
ووقع الهجوم في خضمّ اشتباكات مسلّحة تدور منذ أسابيع بين الإتنيّتين.
وتشهد المناطق الريفية في شمال نيجيريا ووسطها منذ عقود نزاعات على الموارد بين سكانّها الذين ينتمون إلى إتنيات وطوائف مختلفة.
وفي السنوات الأخيرة اتّخذ النزاع بين الرعاة والمزارعين على المراعي وموارد المياه والأراضي الزراعية بُعداً طائفياً لا سيّما وأنّ الرعاة هم بغالبيتهم بدو رحّل مسلمون ينتمون إلى إتنية الفولاني، والمزارعون هم بأغلبيتهم مسيحيون.
وفي خضمّ هذا النزاع تحوّلت جماعات مسلّحة إلى العمل الإجرامي، وباتت هذه المناطق تعدّ حوالى 100 جماعة مسلّحة مختلفة يبلغ عدد أفرادها بحسب السلطات عشرات آلاف المجرمين.
ويشنّ هؤلاء هجمات على القرى وينهبون أرزاق سكانها ويخطفون بعضهم للإفراج عنهم لاحقاً مقابل فدية مالية.
