منوعات و فن

ألوان حيادية راقية في المنزل العصري الأنيق

الألوان الحيادية رائجة هذا العام، في الديكور االداخلي، لأسباب شتّى؛ فهي تجعل مساحات المنزل تتصف بالأناقة والفسحة والهدوء، كما تضاعف كمّ الضوء في الأمكنة التي تحلّ فيها.

في هذا الإطار، تتحدث مهندسة التصميم الداخلي سارة هاشم، في لقاء مع “سيدتي”، عن كيفيّة توظيف الألوان الحياديّة في المساحات الداخليّة العصريّة؟

الألوان الحياديّة في المنزل “المودرن”

الألوان الحياديّة في المساحات الداخليّة العصريّة (الصورة من B Design)

 

لطالما استُخدمت الألوان الحياديّة في التصميم الداخلي، لكنها تندرج أخيراً في إطار موضة العام، فتُلوّن المفروشات والأسقف والأرضيّات والجدران بالسكّري أو الكريمي أو البيج أو حتّى الرمادي.

وفي بعض الأحيان، تدخل نسبة ضئيلة من الأسود، في المساحات المذكورة. في هذا الإطار، توضّح المهندسة سارة أنه “يُعتمد إحدى الألوان الحياديّة في المنزل، مع إبراز تدرّجات عدة منه على المقتنيات والأعمال، أو على النقيض من ذلك تدمج مجموعة الألوان الحياديّة ببعضها البعض في أعمال الديكور والأثاث”.

وتفيد بأن “الألوان الحياديّة تُبرز تفاصيل التصميم الداخلي والمواد المستخدمة، بصورة تتجاوز الألوان البارزة”.

 

الألوان الحيادية تناسب كل الطرز (الصورة من أعمال المهندسة سارة هاشم)

 

1. في المنزل “المودرن” الفخم، تحلّ الألوان الحياديّة في كلّ تفاصيل التصميم الداخلي، ومنها: الخشب أو (ورق الجدران) وقطع المفروشات والستائر والطاولات بمختلف أحجامها ووظائفها، وحتى إطارات المرايا النحاس المعتقة إلى ذلك، تدخل الألوان الحياديّة في تصميم المنزل المستوحاة ديكوراته من منتصف القرن الفائت، أو من الطراز البوهيمي أو الريفي أو الاسكاندينافي.

2. لتعزيز المشهد الفخم، تختار درجات مختلفة من اللون الواحد (البيج والبنّي والكريمي معاً، مثلاً) مع الخشب والمعدن والزجاج.

علماً أن الأسطح الزجاج كثيرة الحضور، جنباً إلى جنب الألوان الحياديّة، في المنزل الفخم.

3. تسلّط المهندسة الضوء على نموذج ثالث يقضي بجعل إحدى غرف المنزل “المودرن” تتلوّن بالألوان الحياديّة لغرض إبراز قطعة مميّزة أو عمل فنّي، مثلاً وتقول إنّه “بخلاف المعتقد الشائع عن طريق الخطأ والرابط بين الألوان الحياديّة والملل، فإن حسن دمج الألوان الحياديّة ببعضها البعض، مع التركيز على النقوش وخامات الأنسجة من مخمل وساتان، والاكسسوارات، يجعل المساحة تتألّق”.

وتضيف أن “الدراية باللعبة اللونيّة كفيل بتلوين المساحة، وإبعاد الرتابة عنها، كما عند دمج البيج بالبنّي أي بعبارة أخرى تحقيق التناقض بين ألوان القطع، ما يضفي جاذبيّة على الديكور” وتنبّه، في هذا الإطار، من مزج الرمادي بالبيج.

شروط استخدام الألوان الحياديّة

في المساحات الضيّقة، توحي الألوان الحياديّة بالرحابة (الصورة من B Design)

• في تصميم المساحة السكنيّة، يُفيد التركيز على الأساسيّات التي يصعب تغييرها، كلّ فترة، لا سيّما الجدران والأرضيّات والأسقف، وأيضاً المفروشات، مع اختيارها ملوّنة بالألوان الحياديّة أمّا الألوان البارزة فخاصّة بالقطع “المتحرّكة”، كالوسائد واكسسوارات التزيين في هذا الإطار، تلفت المهندسة إلى أن “العين سرعان ما تملّ الألوان البارزة، لذا يقصر استخدامها على الاكسسوارات، بخلاف الألوان الحياديّة التي تريح النظر وتعمّر طويلاً وتعزّز السكينة وتساعد القاطنين في التأقلم أكثر مع المساحة”.
• في المساحات السكنيّة، لا مانع من جعل الألوان الحياديّة تحضر في كلّ غرف المنزل، أو تقتصر على بعض أجزائه، لا سيّما غرف النوم، وذلك لنسج جوّ هادئ داخلها.
• في المساحات الضيّقة، توحي الألوان الحياديّة بالرحابة.
• في صالات الاستقبال، يمكن دمج الألوان البارزة (الأزرق مثلاً) بتلك الحياديّة، كأن تتلوّن الصوفا أو الوسائد أو الاكسسوارات بالأزرق.

 

مهندسة الديكور سارة هاشم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى