قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المسئولين الأوكرانيين يعتقدون أن ما يترواح بين 2500 و3000 جندي أوكراني قتلوا حتى الآن في الحرب الروسية على أوكرانيا.
ووفقا لمقاطع من مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية تم بثها أمس الجمعة، أشار زيلينسكي إلى إصابة نحو 10 آلاف جندي أوكراني، وأوضح أنه “من الصعب تحديد عدد من سينجو ويظل على قيد الحياة”.
وقارن زيلينسكي هذه الحصيلة بتقديرات أوكرانية تفيد بمقتل ما بين 19 ألف إلى 20 ألف جندي روسي.
وتفيد تقديرات غربية بمقتل عدة آلاف من الجنود الروس. لكن موسكو أشارت في الآونة الأخيرة إلى مقتل نحو 1350 جنديا في صفوفها.
في غضون ذلك، نجح أكثر من 2800 مدني في الفرار من أكثر المدن تعرضا للعدوان في شرق أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت مصادر أوكرانية أمس الجمعة.
ووصل نحو 2500 لاجئ إلى مدينة زابوريزهزهيا الجنوبية أمس الجمعة، ومن بينهم 363 من مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة، حسبما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك على تطبيق تلجرام.
وفي وقت سابق ذكر مكتب المدعي العام في خاركيف أوبلاست أن سبعة مدنيين قتلوا على أيدي جنود روس، بينما كانوا يحاولون استخدام ممر آمن للفرار من قرية “بوروفا” بالحافلة، وتردد أن 27 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم.
كما زعمت الحكومة الأوكرانية أن روسيا استخدمت قاذفات القنابل الأسرع من الصوت “سوبرسونيك” من طراز تي يو -22 إم 3 في الصراع، واستخدمتها لقصف مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة إلى حد كبير ، حيث لا يزال القتال مستمرا ، رغم الادعاءات الروسية بأنها تسيطر عليها تماما، وذلك حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أوليكسندر موتوزيانيك.
ولم يسمح لأي قوافل مساعدات بدخول مدينة ماريوبول منذ أن كانت محاصرة من قبل القوات الروسية قبل أسبوعين حسبما قال ديفيد بيزلي رئيس برنامج الأغذية العالمي أمس الجمعة بعد زيارة لأوكرانيا. وأضاف أنه يعتقد أن نحو 100 ألف شخص ما زالوا في المدينة لكن آخر إمدادات الغذاء والماء ستنفد قريبا.
وفي أماكن أخرى من أوكرانيا، واصلت القوات الروسية قصف بلدتي بوباسنا وروبيجني في منطقة لوهانسك شرق أوكرانيا، بحسب الجيش الأوكراني.
وقتل عشرة أشخاص على الأقل في القصف بمدينة خاركيف في شرق أوكرانيا، طبقا لما ذكره مكتب المدعي العام الإقليمي على موقع “فيسبوك” أمس الجمعة. وتردد أن 35 شخصا على الأقل أصيبوا.
وذكرت مصادر أوكرانية أن مدينة “سيفيرودونتسك” بمنطقة “لوهانسك” تضررت بشدة بسبب الهجمات الروسية.
وتتوقع كييف التي تعزز أعداد قواتها في المنطقة هجوما روسيا أوسع نطاقا في شرق أوكرانيا في الأيام المقبلة بعد أن حول الكرملين تركيزه من العاصمة ومناطق في الشمال.
وتم نشر بعض القوات الروسية، التي كانت منتشرة سابقا بالقرب من مدينة “تشيرنيهيف” شمالي أوكرانيا، الآن حول مدينة “سيفيرودونتسك” الرئيسية بالقرب من بلدة “روبيجني”، حسب تقرير الجيش الأوكراني.
وإذا تأكد ذلك، ستكون تلك أول وحدة، يتم سحبها وإعادة نشرها في شرق أوكرانيا من القتال في شمال شرق أوكرانيا، طبقا لما ذكره معهد “دراسة الحرب” ومقره أمريكا.
وأفاد البيان بأن العديد من المباني السكنية في الضواحي الشرقية تضررت أو تعرضت للتدمير.
في غضون ذلك، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تحد ضخم لتطهير المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية أو تم طردها منها.
وقال زيلينسكي في رسالة الفيديو التي يوجهها يوميا في وقت متأخر من أمس الجمعة إن السلطات الأوكرانية تواصل العمل لإعادة الحياة إلى طبيعتها في تلك الأماكن، مشيرا إلى أن حجم العمل “هائل حقا”.
وأضاف أنه يتم تطهير الألغام وإعادة الكهرباء والمياه والغاز.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الشرطة ومكاتب البريد والسلطات المحلية بدأت تستأنف عملها.
ويقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل في دونيتسك ولوهانسك منذ عام 2014، ولكن موسكو تعززهم الآن. وقالت أوكرانيا إنها دمرت عدة دبابات روسية ومنظومة مدفعية في المنطقة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، غادر أكثر من 7ر4 مليون أوكراني البلاد منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير. وفر أكثر من سبعة ملايين شخص داخل أوكرانيا.