رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق السياسي الذي تم الإعلان عنه يوم الأحد الماضي بين رئيس جنوب السودان الجنرال سلفا كير ميارديت، ونائبه الأول الدكتور رياك مشار.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن الاتحاد الأوروبي يحث الأطراف في جنوب السودان على التنفيذ الحقيقي والسريع للخطوات المتفق عليها، للمساهمة في تهدئة التوترات في البلاد، لا سيما في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، وأيضًا في جوبا العاصمة.
وأضاف البيان: أن وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الانتقالية تعتبر أمور أساسية للتنفيذ الذي طال انتظاره للاتفاق المعاد تنشيطه بشأن حل النزاع في جنوب السودان، بعد 11 شهرًا من انتهاء فترة انتقالية ممتدة بالفعل.
ودعا الاتحاد الأوروبي، زعماء جنوب السودان إلى العمل معًا نصًا وروحًا لاتفاق السلام الذي تم تنشيطه للإسراع في تنفيذه، وداعا أيضًا إلى تهيئة الظروف اللازمة على وجه السرعة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وسلمية، لا سيما من خلال المضي قدمًا في عملية وضع الدستور، وإقرار التشريعات ذات الصلة وإنشاء المؤسسات اللازمة، فضلاً عن فتح المجال السياسي وتهيئة بيئة أمنية مواتية، بحسب البيان.
وأوضح البيان أنه في الوقت الذي يواجه فيه جنوب السودان أسوأ أزمة إنسانية منذ استقلاله، فإن استمرار العنف الذي أدى إلى عدد كبير من القتلى والتشريد القسري والعنف الجنسي واختطاف الأطفال وقتل العاملين في المجال الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، يجب أن تعالجها قيادة جنوب السودان بشكل عاجل”.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، أن الاجتماعيات السنوية للهيئات المالية العربية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، حققت نتائج طيبة فيما يخص معالجة سداد ديون السودان والمتأخرات وإعادة تمويل المشروعات عبر اتفاقيات فنية لإعادة جدولة مرضية لجميع الأطراف.
