شكك بطل العالم بالشطرنج والمصنف الأول عالميا النرويجي سفن ماغنوس كارلسن بصحة قرار الاتحاد الدولي للشطرنج، حول إيقاف بطل الشطرنج الروسي سيرغي كارياكين لمدة 6 أشهر بسبب رأيه السياسي.
وبرر الاتحاد الدولي للشطرنج قراره بأن لجنة الأخلاقيات في الاتحاد وجدت أن كارياكين مذنب بسبب دعمه للعملية العسكرية التي تقوم بها بلاده في أوكرانيا.
وصرح كارلسن:”من الصعب بالنسبة لي تقييم هذا القرار، لأن الوضع جديد تماما. وليس لدينا الكثير من الأمثلة التاريخية. طبعا أنا لا أتفق مع رأي كارياكين إطلاقا، لكن هل من الصواب طرد الناس لرأي لا نتفق معه؟ لست واثقا من ذلك”.
وتابع النرويجي: “قد يؤتي هذا الموقف ثماره في الأوقات الصعبة، لكننا بذلك نضع سابقة أيضا.
وأردف:”هل من الصواب أن نتركه ينال ما يريد؟ يريد أن يصبح شهيد “طغيان عقوبات الغرب”، نحن سعداء لمساعدته في هذا، أعطيناه ما يريد، لا أعرف ما إذا كان ذلك جيدا أم لا، لست متأكدا:.
وأكمل:”لطالما كان كارياكين متمسكا في آرائه السياسية، لكن إذا كان لديك رأي غير شعبي وواجهت مقاومة، فأنت تبدأ في الدفاع عنه بحماسة أكبر، هذا ليس مفاجئا”.
وسُئل كارلسن عما إذا كان يعتقد أن كارياكين سيكون قادرا على العودة للمنافسة في بطولات الشطرنج الدولية.
أجاب النرويجي: “أشك في ذلك”.
بدوره علق كارياكين على كلمات كارلسن: “جاء الدعم من مكان لم يتوقعوه”.
يذكر أن كارياكين ينشط في وسائل التواصل الاجتماعي وينشر دائما صورا وعبارات تدعم الجيش الروسي والرئيس فلاديمير بوتين في العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس واجتثاث النازيين الجدد من أوكرانيا.
وينشر كارياكين بشكل دائم تغريدات تؤكد وتكشف هول الجرائم التي كانت منذ 8 أعوام وما تزال تقوم بها القوات الأوكرانية والقطاعات العسكرية المتطرفة التي تعمل تحت كنفها بحق سكان دونباس المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وسط صمت مريب من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
ورغم إعلان رئيس الاتحاد الروسي للشطرنج أندريه فيلاتوف العزم في التقدم باستئناف ضد قرار الاتحاد الدولي للشطرنج بحق كارياكين، إلا أن البطل الروسي صرح بأنه لا يثق بالمحاكم الأوروبية.
وكان الاتحاد الدولي للشطرنج قد علق مشاركة المنتخبين الروسي والبيلاروسي من بطولات الشطرنج، فيما سمح للاعبين من الدولتين بمواصلة المنافسات الفردية.
