مواد فاخرة وألوان متداخلة في الحمّامات الفخمة
يجمع تصميم الحمّام الفخم بين المواد باهظة الثمن، على رأسها الرخام، والألوان المتداخلة، مع ضمّ الاكسسوارت والإضاءة والمرايا، بالإضافة إلى اللوحات الفنّية وكلّ الكماليات التي تغني الحيّز المذكور.
فما هو الجديد في تصميم الحمّام حسب موضة 2022؟
مجموعة من خامات الديكور
يدعو مهندس الديكور شريف الطاهر إلى تقسيم مساحة الحمّام، مهما صغرت، إلى أجزاء، بحيث يسهل استخدام الحيّز، كما التنقّل فيه، بعيداً من “رصّ” حوض الغسيل والمرحاض ومساحة “الدش” بجانب بعضها البعض.
في موضة 2022، لم يعد الاعتماد على البورسلين أو الرخام حتّى يكسو أرضيّة الحيّز وجدرانه، بصورة تامّة، بل أصبح التوجّه إلى جعل خامات عدة تتداخل مع بعضها البعض في المكان.
مثلاً: في جزء الحمّام الذي يتعرّض إلى بخار الماء، مثل: مقصورة “الدشّ”، فإن الرخام (أو البورسلين) مناسب، أمّا في الأجزاء الأخرى، فيصحّ استخدام أي خامة مرغوبة، كورق الجدران أو الخشب المعالج…
ألوان متداخلة
في تصميم الحمّام الجديد، لا يُركّز المصمّم على لون واحد حتّى يسيطر على أجزاء الحيّز بل هو يتوجّه إلى تحقيق التداخل بين الألوان، على غرار الخامات.
في هذا الإطار يوضّح الطاهر أن “الألوان الأكثر رواجاً في تصميم الحمّام في 2022، هي: التدرج المطفأ من كلّ من الرمادي والبيج، مع دمج لون صارخ بهما، لغرض كسر حياديّة الإطلالة”.
سؤال الطاهر عمّ إذا كانت مساحة الحمّام مقرّرة لتصميمه، يجيب عنه، قائلاً: “لا أتبع القاعدة الداعية إلى اختيار الألوان الفاتحة للمكان الضيّق، وتلك الداكنة للفسيح منه”، مضيفاً أن “اختيار اللون للحمّام أو لأي حيّز آخر يقرّره التصميم المعتمد، مع أهمّية حضور وحدات الإضاءة والاكسسوارات التي تعزّز جماليّة التصميم”.
ويلفت إلى أن “المرآة الحاضرة في تصميم الحمّام مؤطّرة بإطار منسجم مع الاكسسوارات الأخرى المنتقاة للمساحة، وهي مختلفة عمّا عهدناه من أشكال لها”.
لناحية الإضاءة، يشرح الطاهر أنّها “لم تعد حكراً على “السبوتات”، فالمجال متاح للوحدات المتدلّاة منها و”الأبليكات” ووحدات الإضاءة المخفية أسفل حوض الغسل والمرحاض”.
الرخام
يُصمّم حوض الغسل الحديث من الرخام، ويتوافر بأشكال عدة؛ بعضها يتكئ إلى الأرضيّة، فيما بعضها الآخر يُثبّت على رفّ من الرخام يعلو خزانة خشبيّة. في هذا الإطار، ينصح الطاهر، باختيار اللون عينه للرفّ الرخامي والخزانة الخشبيّة، بصورة منسجمة مع أجزاء الحمّام الأخرى.
حوض الجاكوزي “مغيّب”
من جهةٍ ثانيةٍ، كان حضور حوض الجاكوزي “يرفع” قيمة الحمّام، لكن ديكورات الحيز المذكور الدارجة تتجاوز هذه القطعة، بحجّة أن أوقات أصحاب المنزل المزدحمة عموماً لا تسمح باستخدامها، بصورةٍ دائمةٍ.
أضف إلى ذلك، يقلّ الاعتماد على حوض الاستحمام الذي “يقضم” مساحة كبيرة من الحمّام. لكن، في حال وجود الحوض المذكور، من الرائج أن يتخذ شكلاً بيضويّاً، وأن يثبت على الأرض (لا يعمّر)، فيما يكون الصنبور الخاص به خارجه.
لوحة فنّية
من الرائج حضور لوحة فنّية في حمّام الضيوف، الحيّز الذي لا يتضمّن مقصورة “للدشّ”؛ فلا يؤثّر بخار الماء سلباً في تركيب العمل الفنّي، الذي يؤطّر بإطار ذهبيّ في الحمّام كلاسيكيّ التصميم.
أمّا في الحمّام “المودرن”، فإن اللوحة ذات الطابع التجريدي مناسبة، وهي تثبّت في مقابل المرآة.
أضف إلى ذلك، تحلّ تجويفات في الجدار الذي يتضمّن اللوحة، لحمل أدوات الاستحمام، بعيداً من شراء اكسسوارات لتعليقها داخل مساحة “الدش”.
ديكورات فخمة
ثمة عناصر عدة تقوم بدور مؤكّد في تفخيم ديكورات الحمّام، منها: وحدات الإضاءة والمرايا والاكسسوارات.
في هذا الإطار، يفيد الطاهر بأنّه “من الرائج استخدام قطع التزيين “الغريبة” في الحيّز، كالفازة أو الصينيّة المحمّلة بمعطّر الجوّ وحوامل الفوط التي تكون عبارة عن مجسمات صغيرة”، مضيفًا أن “أي قطعة اكسسوار فخمة مناسبة للصالة لا تغيب عن الحمّام حسب موضة 2022″.
ويدعو إلى تمييز أحد جدران الحمّام، بخاصّة ذلك الواقع خلف حوض الغسل لأنه يحمل المرآة في العادة، عن طريق التزيين بإضاءة مميّزة، وباكسسوارات متعدّدة الألوان والاستخدامات”.