أمرت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، بإغلاق مدارس الفتيات الثانوية مجددا؛ وذلك بعد ساعات فقط من إعادة فتحها لأول مرة بعد أكثر من سبعة أشهر من استيلاء الحركة على السلطة وفرض قيود صارمة على حقوق المرأة في التعليم.
ووفقا لوكالة “فرنس برس”، أكد مسؤول أن حركة طالبان أمرت بإغلاق مدارس البنات الثانوية في أفغانستان اليوم، الأربعاء، بعد ساعات فقط من إعادة فتحها، مما أثار ارتباكًا بشأن التراجع عن السياسة من قبل الجماعة المتشددة.
وردا على سؤال لتأكيد التقارير التي تفيد بأن الفتيات تلقيا أوامر بالعودة إلى منازلهم، قال المتحدث باسم طالبان، إنعام الله سمنجاني، لوكالة فرانس برس: “نعم ، هذا صحيح”.
وكان فريق من وكالة فرانس برس يصور في مدرسة زارجونا الثانوية في العاصمة كابول عندما دخل مدرس وأمر الجميع بالعودة إلى منازلهم، فقام الطلاب بتعبئة أمتعتهم وهم يبكون.
وكانت تعتبر هذه المرة الأولى التي يعود فيها الطلاب إلى فصولهم منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس من العام الماضي.
ولقد جعل المجتمع الدولي حق التعليم للجميع نقطة محورية في المفاوضات حول المساعدة والاعتراف بنظام طالبان الجديد، حيث عرضت عدة دول ومنظمات دفع رواتب المعلمين.
وتم إغلاق جميع المدارس بسبب جائحة كوفيد-19 عندما استولت طالبان على السلطة في أغسطس الماضي – ولكن سمح فقط للأولاد وبعض الفتيات الأصغر سنًا باستئناف الدراسة بعد شهرين.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التعليم أن المدارس ستفتح أبوابها الأربعاء في العديد من المقاطعات – بما في ذلك العاصمة كابول – لكن تلك الموجودة في منطقة قندهار الجنوبية، معقل طالبان، لن تفتح حتى الشهر المقبل دون إبداء أسباب.
