منوعات

علماء يطورون قماشًا قادرًا على السماع ورصد الأصوات بدقة على غرار الأذن البشرية

 

 

ابتكر علماء نسيجا يمكنه سماع دقات القلب، حيث تعمل المادة المطورة مثل الميكروفون وتحول الصوت إلى اهتزازات، ثم إلى إشارات كهربائية، على غرار الطريقة التي تسمع بها الأذن البشرية.

بينما تهتز جميع الأنسجة استجابة للأصوات، فإن الحركات عادة ما تكون صغيرة جدا بحيث لا يمكن الشعور بها، ومن أجل التقاط هذه الاهتزازات، ابتكر الباحثون أليافا مرنة تنحني مثل الأعشاب البحرية على سطح البحر.

ويعتقد الباحثون أن هذا التطور يعني إمكانية أن تعمل الملابس كمعدات للسمع، أو للرد على المكالمات الهاتفية، أو تعقب معدلات ضربات القلب والتنفس، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن البحث المنشور بمجلة “ناتشر” حول الابتكار.

وقال الباحثون إن الألياف يمكن أن يكون لها أيضا استخدامات أخرى، بما في ذلك دمجها مع غلاف المركبات الفضائية للاستماع إلى الغبار الفضائي، أو دمجها في المباني لاكتشاف الشقوق أو التصدعات.

من جانبه قال وي يان، الذي ساعد في تطوير الألياف في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أمريكا وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة: “يمكن حتى نسجها (الألياف) في شبكة ذكية لمراقبة الأسماك في المحيط”.

وأضاف: “الألياف تفتح فرصا واسعة النطاق. ارتداء لباس صوتي، يمكنك من التحدث عبره للرد على المكالمات الهاتفية والتواصل مع الآخرين”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا النسيج أن يتفاعل بشكل غير محسوس مع جلد الإنسان، مما يمكّن مرتديه من مراقبة قلبه وحالته التنفسية بطريقة مريحة ومستمرة وفي الوقت الفعلي وطويل الأمد”.

يمكن أن يلتقط القماش الأصوات التي تتراوح في الحجم من مكتبة هادئة إلى حركة المرور الكثيفة على الطرق، وتحديد الاتجاه الدقيق للأصوات المفاجئة مثل التصفيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى