رئيس البرلمان العربي يثمن جهود الرئيس السيسي في تعزيز العمل المشترك
ثمن رئيس البرلمان العربي عادل العسومي عاليا جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي ومواقفه المشرفة والمشهود لها في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن الأمن القومي العربي فضلا عن الدعم غير المحدود الذي تقدمه الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأجهزتها لاحتضانها البرلمان العربي في القاهرة وتيسير عمله.
وأضاف العسومي أمام المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية اليوم/السبت/ بمقر جامعة الدول العربية إن “عالمنا العربي يعيش حاليا في مفترق طرق ووسط تطورات بالغة الدقة والحساسية على المستويين الإقليمي والدولي وفي مواجهة أزمات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية بشكل مباشر وتفرض علينا تحديات جسام”.
وأضاف: “لا يمكننا الحديث عن هذه التحديات دون البدء بقضيتنا المركزية الأولى (فلسطين) التي تمثل قضية الحق والعدل في مواجهة الظلم والطغيان والتي تتجذر في عقل ووجدان كل عربي من المحيط إلى الخليج”.
ولفت إلى أنه على الرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وبعد مرور أكثر من سبعة عقود لا تزال القضية عصية على الحل بسبب تعنت سلطات الاحتلال وعدم وجود موقف دولي ضاغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وطالب “العسومي” المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بتحمل مسئوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية للتوصل إلى حل عادل وشامل يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي الاحتلال على كامل الأراضي الفلسطينية.
وقال إنه “على الجانب الآخر ندعو أشقاءنا الفلسطينيين إلى طي صفحة الانقسام ونؤكد أن وحدة الصف الفلسطيني تمثل ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل ويحدونا الأمل في أن تتحقق في أقرب وقت ممكن بدعم ومساندة الجهود العربية المخلصة في هذا الشأن”.
وأضاف العسومي “أن إلقاء نظرة عامة على خريطة الأزمات والصراعات التي تشهدها منطقتنا العربية في اليمن وسوريا وليبيا والسودان والصومال ولبنان تكشف لنا حجم المأساة التي تعيشها أمتنا العربية في الوقت الراهن والتي أدت إلى تحويل الملايين من أبنائنا إلى نازحين داخل بلدانهم ولاجئين في الدول الأخرى فضلا عن استمرار نزيف الدم العربي دون توقف على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تجد في استمرار هذه الأزمات بيئة خصبة لنشر فكرها المتطرف وتوسيع نطاق عملياتها الإرهابية”.