تقارير

وزارة السياحة والآثار تحتفل بعيد الآثاريين المصريين الخامس عشر

وزير السياحة والآثار يهنئ الآثاريين بعيدهم ويوجه لهم الشكر على جهودهم للحفاظ على تاريخ مصر

الدكتور خالد العناني:

– العمل الأثري ظل مستمراً خلال عامي ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ رغم ظروف فيروس كورونا

-افتتاح العديد من مشروعات الآثار والمتاحف والاعلان عن العديد من الاكتشافات الاثرية رغم الظروف الصحية لكورونا التي شهدها العالم

– عام 2022 عام مميز واستثنائي سيشهد مرور 100 عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومرور 200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة

– الوزارة نجحت خلال العامين الماضيين من استرداد عدد كبير من القطع الأثرية من مختلف دول العالم

-أهمية تضافر كافة الجهود خلال الفترة القادمة للنهوض بقطاع السياحة والآثار

متابعة – أحمد نصار

احتفالاً بالعيد الخامس عشر للآثاريين المصريين، أقامت منذ قليل وزارة السياحة والآثار احتفالية بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية للاحتفال بهذا العيد الذي يوافق ١٤ يناير من كل عام.
وقد حضر الاحتفالية الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الاسبق، بالإضافة إلى سفراء أكثر من ٢٠ دولة أجنبية من مختلف دول العالم بمصر، وممثلي عدد من الجامعات المصرية والأجنبية، ومديري معاهد الآثار الأجنبية والشخصيات العامة.

كما شارك عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار من بينهم الأستاذة سامية سامي الوكيل الدائم للوزارة، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام لمشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، ومساعدي ومستشاري وزير السياحة والآثار، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، وأعضاء لجنة سيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر.

واستهل الدكتور خالد العناني كلمته التى ألقاها خلال الاحتفالية بالترحيب بالحضور وتهنئة الآثاريين المصريين بعيدهم، موجهاً لهم الشكر والتقدير لما يبذلوه من جهد للحفاظ على تاريخ مصر، مشيراً إلى أنه علي الرغم من مرور عامين منذ إقامة آخر احتفالية لعيد الآثاريين المصريين في يناير ٢٠٢٠، حيث حالت ظروف أزمة فيروس كورونا العام الماضي دون إقامتها، إلا أن العمل الأثري ظل مستمراً ولم يتوقف يوماً، وتم بذل جهودًا حثيثة للخروج من هذه الأزمة، حيث شهدت الوزارة عدد من الافتتاحات والمشروعات الهامة خلال عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ رغم الظروف الصحية التي شهدها العالم أجمع حيث تم افتتاح العديد من المشروعات الأثرية والمتاحف، موضحاً أن الآثاريين لعبوا دوراً كبيراً من خلال الاكتشافات والافتتاحات للمشروعات الأثرية الهامة التي قاموا ومازالوا يقومون بها فى الترويج لمصر وجذب أنظار العالم إليها.

وأكد الوزير على اهتمام الدولة المصرية بقطاع السياحة والآثار وعلى الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية، مشيراً إلى قيام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء بافتتاح عدد من مشروعات الآثار والمتاحف.

وأوضح أن دعم الدولة لقطاع السياحة والآثار لم يتمثل فقط في تمويل المشروعات الأثرية فحسب بل امتد ليشمل عدد من التشريعات التي تم سنها في مجال الآثار والمتمثلة في تعديل قانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنة 1983 حيث تم استحداث مادتين حول تجريم الإتجار غير المشروع في الآثار المصرية فى الخارج وتسلق الآثار، بالإضافة إلى قانون باعتبار المتحف المصري الكبير هيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار، وقانون بإنشاء هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار.

وأكد د. خالد العناني على أن عام 2022 هو عام استثنائي ومميز حيث سيشهد مرور 100 عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكذلك مرور 200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.

واستعرض وزير السياحة والآثار خلال كلمته آخر الإنجازات التي قامت بها الوزارة من اكتشافات وافتتاحات للعديد من مشروعات الآثار والمتاحف، حيث ألقى الوزير الضوء على ما شهدته منطقة آثار سقارة تحديدا والتي كان لها النصيب الأكبر من الاكتشافات الأثرية وإزاحة الستار عن أسرار جديدة عن الحضارة المصرية القديمة حيث تم الكشف عن مجموعة من أكثر من 100 تابوت خشبي ملون و كذلك اكتشاف المدينة الذهبية في الاقصر والتي تم اختيارها ضمن أفضل ١٠ اكتشافات أثرية في العالم لعام ٢٠٢١.

وعلى صعيد المشروعات التي تم الانتهاء منها والافتتاحات، فقد أشار وزير السياحة والآثار إلى أنه تم افتتاح عدد من المتاحف المصرية منها المتحف القومي للحضارة المصرية واستقباله لموكب المومياوات الملكية، ومتاحف شرم الشيخ والغردقة وكفر الشيخ والمركبات الملكية ببولاق، ومتحفي مطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى افتتاح هرم زوسر ومقبرته الجنوبية بسقارة، وإعادة فتح مقبرة رمسيس الأول للزيارة بعد ترميمها، وافتتاح ٣ محطات من مشروع إعادة إحياء “مسار العائلة المقدسة”، بعد تطويرها، وافتتاح وكالة الجداوي الأثرية بالأقصر، ومشروع الكشف عن طريق الكباش بالأقصر، وقصر البارون بحي مصر الجديدة.

وفيما يخص ملف الآثار المستردة، أشار الوزير إلى أن الوزارة نجحت خلال العامين الماضيين من استرداد عدد كبير من القطع الأثرية من مختلف دول العالم، كما أكد كذلك علي عودة المعارض الأثرية الخارجية بصورة كبيرة.

هذا ، وقد تناولت كلمة الوزير كذلك إلقاء الضوء على الافتتاحات التي سوف تشهدها الوزارة خلال الفترة القادمة منها افتتاح المتحف المصري الكبير والذي سيكون حدثاً استثنائياً ينتظره العالم أجمع، حيث وصل الانجاز في الأعمال الهندسية له لحوالي 99% ، وتم نقل وترميم أكثر من 55 ألف قطعة أثرية، والانتهاء من تثبيت 100% من القطع الثقيلة بالبهو والدرج العظيم، والإنتهاء من عرض أكثر من ٨٠٪ من مجموعة توت عنخ آمون بفتارين العرض الخاصة به.

وأوضح الوزير أنه تم توقيع تعاقد مع تحالف حسن علام لتقديم وتشغيل الخدمات بالمتحف، بالإضافة إلى أنه تم نقل مركب خوفو من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير لتكون في متحف خاص بها وهو متحف مركب خوفو.

واستعرض الوزير بإيجاز ملامح الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة في مصر والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية والتي يقوم بتحديثها حالياً أحد بيوت الخبرة الإيطالية والذي كان سبق وأن أعدها في عام 2009.

وتحدث أيضاً عما تقوم به الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية السياحية وإنشاء مقاصد سياحية جديدة مثل مدينة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة، إلى جانب إنشاء شبكة من الطرق والكباري والمطارات وقطارات سريعة جديدة لربط المحافظات السياحية ببعض مما يعمل أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

وأشار د. خالد العناني في كلمته إلى النهج الذي انتهجته الوزارة في إقامة الاحتفاليات العالمية والتي تساهم بشكل كبير في الترويج السياحي لمصر وعلى رأسها احتفالية موكب المومياوات الملكية وفعالية الأقصر…طريق الكباش وما كان لهما من عظيم الأثر في الترويج السياحي لمصر، لافتاً إلى أن هاتين الاحتفاليتين تعدان تجسيدا لدمج وزارتي السياحة والآثار والتعاون المثمر بين المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

وفي كلمته، استعرض الدكتور خالد العناني، ما قام به المجلس الأعلي للآثار خلال العامين الماضيين من اجراءات خاصة بالعاملين به لتطوير أداء العمل داخل المجلس، حيث تم ترقيه أكثر من ٩٢١٥ موظف لمستويات وظيفية أعلى.

كما تم تعديل الشكل التعاقدي لعدد ٤٢٤٧ من المتعاقدين من المجلس علي الباب السادس وبند أجر نظير عمل نقلا إلى الباب الأول أجور، تمهيدا لتثبيتهم على درجات مالية دائمة، كما تم إقرار حافز ترقية بقيمة 5% من الأجر الوظيفي لأكثر من 2600 من موظفي المجلس الأعلى، من غير شاغلي الوظائف القيادية ووظائف الإدارة الإشرافية، اعتبارا من 1 يوليو 2021، وتم إقرار علاوة تشجيعية لما يقرب من 3700 من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وصندوق إنقاذ آثار النوبة بقيمة 5% من الأجر الوظيفي.

كما تم إقرار علاوة دورية بقيمة 7% من الأجر الوظيفي لحوالي 25600 من العاملين بالمجلس وصندوق إنقاذ آثار النوبة، بجانب إلى الاستثمار في أبناء الوزارة لرفع كفاءتهم من خلال التدريب، تم الانتهاء من ما يقرب من 5200 برنامج تدريبي، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، من خلال وحدة تنمية الموارد البشرية والتدريب ورفع الكفاءة، كما تم الانتهاء من تدريب عدد 2400 من موظفي المجلس الأعلى للآثار على البرامج التدريبية التخصصية في مجالات الآثار والمتاحف، من خلال وحدة التدريب المركزي.

واختتم الدكتور خالد العناني كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير الي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ودار الأوبرا المصرية على استضافة الاحتفالية اليوم، كما توجه بالتحية لكافة الزملاء بوزارة السياحة والآثار باعتبارهم أسرة واحدة، مؤكداً علي أهمية تضافر كافة الجهود خلال الفترة القادمة للنهوض بقطاع السياحة والآثار.

وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم قصير عن إنجازات المرممين المصريين في ترميم الآثار ، وعروض فنية للباليه والفنون الشعبية وفرقة الموسيقي العربية، كما تم تكريم 16 من الاثرين والعاملين بمجال الآثار، وتسليم جائزة الدكتور زاهى حواس لأفضل اثاريين ومرميين لعام 2021 ، والتي تقدم للعام الثالث على التوالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى