بايدن: حريق الغابات في كولورادو يمثل تحذير خطير بشأن تغير المناخ
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أثناء زيارته لموقع أكثر حرائق الغابات تدميرًا في ولاية كولورادو يوم الجمعة، إن هذا الحريق الشتوي النادر يمثل أحدث تذكير “خطير” بتغير المناخ الذي يأمل في التصدي له ببرنامجه للطاقة المتجددة.
وقال بايدن بعد قيامه بجولة في حي في بلدة لويزفيل بمنطقة دنفر تحول إلى أنقاض بسبب حريق مارشال المدمر الأسبوع الماضي “لا يمكننا تجاهل حقيقة أن هذه الحرائق تشتعل بشدة”.
وأضاف بايدن خلال كلمة للمسعفين وأفراد من البلدة إن هذا كان أحدث حريق في سلسلة من حرائق الغابات المدمرة للغاية في كولورادو ومناطق أخرى في الغرب والتي يقول خبراء إنها من أعراض الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة المرتبط بتغير المناخ.
واستغل بايدن أيضًا هذه الفرصة لدعم مبادرته التشريعية الرئيسية التي ستخصص مليارات الدولارات لتعزيز إدارة الغابات ومكافحة الحرائق وجهود خفض انبعاثات الكربون.
ووافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على مشروع القانون، الذي يعترض عليه الجمهوريون، في نوفمبر (تشرين الثاني).
وما زال من المتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون.
وفُقد شخصان وهناك مخاوف أن يكونا قد لقيا حتفهما بعد أن تسبب حريق مارشال في تدمير أكثر من ألف منزل يومي 30 و31 ديسمبر (كانون الأول) مما جعله أكثر حرائق كولورادو تدميرًا على الإطلاق من حيث الخسائر في الممتلكات.
وأتى حريق البراري في مقاطعة بولدر الواقعة على الأطراف الشمالية لمنطقة دنفر الحضرية على أكثر من ستة آلاف فدان وتدمير مناطق من بلدتي لويزفيل وسوبريور حيث التهمت النيران في بعض الأحيان مساحات من الأراضي الجافة بحجم ملعب كرة القدم في ثوان.
ولا يمتد عادة موسم حرائق الغابات في كولورادو إلى الشتاء نتيجة الغطاء الثلجي والبرد القارس. لكن تغير المناخ وارتفاع درجات حرارة الأرض يجعلان الغطاء النباتي في مناطق من غرب الولايات المتحدة أكثر جفافًا وعرضة للحرائق.