اقتصاد

وزير الإسكان:الدولة وضعت رؤية متكاملة للتعامل مع قضايا التنمية بالصعيد

 أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة إن الدولة تعاملت مع قضايا التنمية الرئيسية في الصعيد ووضعت رؤية متكاملة لها.
 وقال الجزار – في كلمته خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط, بالإضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الأخرى في نطاق إقليم الصعيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- يجب أن ننظر إلي ما كان عليه الوضع قبل عام 2014 مشيرا إلى أن الصعيد كان يعاني من عدة قضايا رئيسية وتم العمل عليها والتي تمثلت في محدودية الاستثمارات في الخطط الاقتصادية والانعزال المكاني, وتكدس العمران وتدني مستوى جودة الحياة.
وأوضح أنه ما قبل عام 2014, كان هناك نحو 9 % من إجمالي الاستثمارات في قطاع الاسكان والمرافق تتجه فقط إلي الصعيد وذلك لعدم وجود حوافز تشجع الاستثمار وتساهم في توفير فرص العمل الجديدة.
كما أوضح أن قضية الإنعزال المكاني, تمثلت في عنصرين, الأول الإنعزال المكاني الداخلي وهو العلاقة بين ضفتي النهر في المحافظة الواحدة, والثاني تمثل في ضعف الارتباط بين محافظات الصعيد ومناطق الموارد بالصحراء الغربية ومناطق الموانئ والتصدير في البحر الأحمر .
وقال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة إن العنصر الثالث وهو تكدس العمران وتدني مستوى جودة الحياة كانت له مظاهر كثيرة كارتفاع الكثافات في المناطق السكنية الخاصة, حيت كانت تتجاوز 500 نسمة / فدان في بعض المناطق الحضرية, وارتفاع معدلات الزحف العمراني في المدن على الأراضي الزراعية بـ 1500 فدان في السنة وهو معدل كبير جدا .
وأضاف أنه في مجال خدمات الإمداد بمياه الشرب والصرف الصحي كان متوسط التغطية في الصرف الصحي 22 % والمياه كانت 85 % مع ضعف كفاءة الخدمات والمرافق بشكل عام .
وأوضح وزير الاسكان أن كل ما سبق وكل ما طرحه رئيس مجلس الوزراء في كلمته هي أعراض لمرض استمر كثيرا وهو الخلل في النسق العمراني في الصعيد , مشيرا الى أن نسبة الحضر في مصر تتجاوز ال`45 % و55 % ريف .
وذكر أن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في آخر تقرير له أشار إلى أن 50 % من سكان العالم يعيشون في الحضر وأنه في خلال عام 2030 سيكون 60 % من سكان العالم في الحضر, وأكثر من 65 % من الناتج الاجمالي العالمى يعزى إلى الحضر والمدن .
ولفت إلى أن نسبة الحضر في صعيد مصر لا تتجاوز 25 % و ال`75 % يسكنون في المناطق الريفية, وهو ما يوضح أن هذه المناطق لديها قضايا رئيسية في الفقر والبطالة. وأشار الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى أنه لحل مشاكل الصعيد لابد أن يكون إصحاح هذا الخلل أحد الاهداف الرئيسية .
وقال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة, إن الدولة أدركت أن هناك خللا داخل بعض المدن الموجودة في صعيد مصر وهو أن مردودها الاقتصادي ضعيف بشكل كبير, ما دفع الحكومة لمراعاة ذلك أثناء وضع مخطط استراتيجي قومي.
وأضاف الجزار – في كلمته خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط, بالإضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الأخرى في نطاق إقليم الصعيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- أن الحكومة درست بشكل جيد وخططت لإنشاء 14 مخططا عمرانيا منهم 8 مدن من الجيل الثاني و6 من الجيل الرابع وهناك 6 آخرين بصدد البدء في التخطيط وتنفيذهم.
وأشار الجزار إلى أن الدولة تدخلت بشكل سليم لإصحاح هذا الخلل ودفعت أيضا باستثمارات في هذ المجال.
وأوضح الجزار أن هناك مطالبات بتوسعة الرقعة العمرانية في الصعيد , مؤكدا أن هذا قد يواجه صعوبة بسبب محدودية الرقعة الزراعية, حيث أن المساحات الزراعية تتناقص مقابل الزحف العمراني وأعداد السكان وهو الأمر الذي يعطي مردودا اقتصاديا ضعيفا وينتج معدلات فقر عالية

وعن تجمع ناصر غرب أسيوط المرحلة الأولى، قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، إن القرار الجمهوري بتنفيذه صدر في 2018 ، حيث تم تنفيذ شبكة مرافق وبنية أساسية في مدينة ناصر، بـ 2.2 مليار جنيه، وقامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، بضخ 800 مليون جنيه في المرافق و1.4 مليار جنيه في طريق هضبة أسيوط.

وأشار الدكتور عاصم الجزار – في كلمته خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الأخرى في نطاق إقليم الصعيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- إلى أنه تم تنفيذ مشروعات إسكان بتكلفة 1.1 مليار جنيه، بهدف تهيئة البيئة العمرانية لاستقبال الأنشطة، ولأول مرة في صعيد مصر تبدأ شركات التطوير العقاري الكبرى، التي تعمل في القاهرة إنشاء مشروعات في الصعيد، لافتا إلى أن أحد المشروعات على مساحة 77 فدانا، وهناك مشروع آخر على مساحة 104 أفدنة لأحد الشركات الكبرى، التي تعمل في مجال التطوير العمراني والعقاري وتعمل في الصعيد، وكذلك إنشاء جامعة خاصة في تجمع ناصر وهي جامعة متكاملة وتخصيص أنشطة خدمية وتعليمية وصحية وإدارية في هذا التجمع بالإضافة إلى وجود منطقة مخازن لوجستيات في تجمع ناصر لقربه من مطار أسيوط.

وقال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة إنه عندما تضع الدولة البذرة في مجتمعات عمرانية هيأت فيها بنية أساسية جيدة وأتاحت بها أماكن للسكن ، يبدأ الاستثمار الخاص في التواجد في هذه المجتمعات ويقوم بضخ أموال توفر فرص عمل والعديد من الأنشطة الاقتصادية التي نطلق عليها الأنشطة الاقتصادية غير الأساسية التي تنشأ على العمران ، حيث أننا عندما ننظر إلى مدن مثل القاهرة الجديدة أو السادس من أكتوبر أو الشيخ زايد نجد أن حجم الأنشطة غير الأساسية (لا صناعية ولا تجارية) كثيرة جدا ، وتعمل هذه الأنشطة على توفير فرص العمل وتحرك الأموال بشكل كبير جدا وتساعد على انتعاش الاقتصاد الحضري. وأضاف الوزير ” أننا عندما ننشئ هذه التجمعات بهذا الشكل وتتواجد فرص الاستثمار ينشأ الطلب على الخدمات وفرص العمل ، فنحن لا ننتظر استيعاب الزيادة السكانية لكننا ننتظر انتقال من ليس لهم فرص عمل داخل العمران الريفي للتواجد في هذه المناطق التي تهيؤها الدولة.

وأشار وزير الإسكان إلى موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من عام 2014 وحتى 2021 ، حيث أن الموازنة كانت في عام 2014 ، 46 مليار جنيه ، وهذا العام بلغت 145 مليار جنيه، بالإضافة إلى 85 مليار جنيه موازنة وزارة الإسكان من الدولة فنحن نتحدث عن 230 مليار جنيه ، لافتا إلى أن كل هذه الاستثمارات توجه إلى القطاع الخاص الذي يعمل بها معنا في مشروعات التنمية التي نتيحها، لذلك فعندما نتحدث عن النمو الكبير في استثمارات هذه الوزارة ينعكس مباشرة على استثمارات القطاع الخاص.

وأوضح أنه منذ عام 2014 توجهت الدولة من خلال وزارة الإسكان لمشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، حيث قمنا بطرح 18 مشروعا بتكلفة تريليون جنيه وتمتد فترات تنفيذ تلك المشروعات إلى 10 سنوات وتتيح 1.2 مليون فرصة عمل على 24 ألف فدان، منوها بأن الدولة عندما تتوجه للشراكة مع القطاع الخاص فهى تعمل لصالح توفير فرص العمل للمواطنين في هذه المناطق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى