فون دير لاين تبحث مع المستشار الألماني الجديد سبل مكافحة كورونا
بحثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز العديد من القضايا محل الاهتمام المشترك، من بينها سبل مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واحتواء موجته الرابعة وقضايا المناخ والرقمنه.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي بمجرد وصول شولتز إلى بروكسل، أن فون دير لاين رحبت بالمستشار الألماني الجديد وأثنت على زيارته إلى بروكسل في أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصبه، ما اعتبرته خير دليل على الأهمية القصوى التي توليها ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت فون دير لاين – في البيان – أن المفوضية الأوروبية مستعدة لتعاون وثيق جدا وجيد ومكثف مع ألمانيا، خاصة وأن لدينا بعض القضايا المهمة، ومن بين ذلك مكافحة الوباء واحتواء موجته الرابعة التي تعصف حاليا بالعديد من الدول الأعضاء، حتى أن أصبح لدينا الآن أعلى زيادة في الإصابات على الإطلاق، وهو ما يأتي بالتزامن مع رصد حالات إصابة بالمتغير الجديد “أوميكرون”، ففي حين أن العلم لم يتفق بعد على مسألة شدة هذا المتغير، إلا أن البيانات تظهر بوضوح أنه أكثر عدوى وقابلية للانتشار بشكل كبير.
لذلك، أكدت مرارا وتكرارا أن التطعيم الثلاثي هو أفضل حماية متاحة ضد هذا المرض في الوقت الحالي. ومن دواعي السرور أيضا أن نرى أنه يتم اتخاذ خطوات متسقة للغاية في ألمانيا لزيادة معدل التطعيم.
وأضافت “أن ألمانيا، باعتبارها أكبر دولة صناعية في أوروبا، لها أهمية خاصة في قضايا مكافحة التغير المناخي خاصة وأنها تمتلك نموذجا يحتذى به في إظهار كيفية التحول إلى اقتصاد دائري محايد مناخيا.
وبالطبع أنا أعول على ألمانيا لدعمنا بالحزمة التشريعية الأساسية للصفقة الخضراء الأوروبية، المدرجة الآن على جدول الأعمال، أما فيما يخص الرقمنة، فمن دواعي سرورنا أن يتم الإشارة إلى الدعم الواضح لقانون الرقائق الأوروبية وأشباه الموصلات وقانون الأسواق الرقمية من جانب ألمانيا”.
وتابعت “هناك قضية أخرى لا تقل أهمية عن القضايا السابقة وهي تنسيق السياسة الخارجية بين دول الاتحاد الأوروبي، فعلى سبيل المثال، تعد الصين بالتأكيد شريكا تفاوضيا لنا بشأن قضايا المناخ، ومنافسا قويا عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية، وهي بلا شك منافس منهجي عندما يتعلق الأمر بقضايا الدولة والمجتمع”.
وأخيرا، أكدت فون دير لاين – في بيانها – أنها ستناقش مع شولتز عدة قضايا اخرى من بين ذلك روسيا والأنشطة العسكرية التي تقوم بها على الحدود مع أوكرانيا، وقالت “إننا نتوقع من روسيا وقف التصعيد والامتناع عن أي اعتداء على جيرانها واحترام حقوق الدول ذات السيادة.
بخلاف ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد ليس فقط لتشديد العقوبات الحالية، ولكن أيضا لاتخاذ تدابير جديدة ملموسة في مجالات أخرى من الاقتصاد إلى التمويل.
وسيتم دائما تنسيق كل خطوة من خطواتنا بشكل وثيق مع شركائنا”.