بالصور| القابضة للمياه تنظم جولة تعريفية لطلاب من الجامعات المصرية للغابات الشجرية بالأقصر
قال الأستاذ الدكتور رفعت عبد الوهاب، أستاذ العلوم بالمركز القومي للبحوث واستشاري الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي للبحوث والتطوير، أن أحد الخطوات الهامة التى اتخذتها الشركة القابضة فى مجال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، هي زراعة الغابات الشجرية والتى تعد موردا اقتصاديا هاما للاستفادة من أخشابها أو انتاج الوقود الحيوي من بعض الأنواع المزروعة مثل أشجار الجاتروفا.
جاء ذلك أثناء زيارة وفد من الجامعات المصرية والعربية الغابة الشجرية بمنطقة الحبيل بالأقصر، حيث زرع كل شاب وفتاة ٤ شجيرات بمحيط الغابة الشجرية، فى إطار حرص الشركة القابضة على نشر الوعى البيئى وإعادة استخدام المياه المعالجة.
واستعرض الدكتور رفعت عبد الوهاب، قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة، مقدما سردا تاريخيا لمعدل لظواهر طبيعية كالاحتباس الحرارى، والأمطار الحمضية وأسبابها وكذلك المبادرات المصرية ذات الصلة بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي لزراعة الغابات وخريطة مشروعات اعاده الاستخدام فى مصر وكيفية الحد من انبعاث غاز الميثان فى محطات المعالجة بالتقنيات الحديثة.
وأكد أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الغابات بالغة الأهمية للحد من التغيُّر المناخي، بفضل قدرتها على امتصاص الكربون وعزله، فالشجرة الواحدة تمتص يوميا حوالى ١.٧ كيلو جرام من ثانى اكسيد الكربون وتنتج ١٤٠ لتر من الاكسيجين يوميا ؛ والفدان الواحد من الاشجار يمتص ٤٥٠ كجم من غاز ثانى اكسيد الكربون ويطلق حوالى ٢٥٠ كجم من الاكسجين / ساعه .
وأوضح أن الشركة القابضة تهتم بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي فى زراعة الغابات الشجرية بالمحافظات التى تتوافق وظروف زراعتها وانشاؤها، وكذلك فى تحويل الحمأة الناتجة من عمليات المعالجة البيولوجية فى محطات مياه الصرف الصحي بالمحافظات إلى طاقة من خلال المعالجة اللاهوائية لإعادة كلفة التشغيل فى المحطات والحد من انبعاث غازات الاحتباس الحرارى الممثلة فى غاز الميثان CH4الذى يؤثر على المناخ بمعدل ٢١ مره اكثر من تأثير غاز ثانى اكسيد الكربون CO2 ،وهذا يعزِّز الإدارة المستدامة للغابات القائمة في الصراع ضد تغيُّر المناخ.
وأشار أن حماية الغابات في العالم تضمن استمرارها في أداء أدوار مهمة تتمثل في إنتاج الأكسجين وان المزيد من الأشجار يعني حياة أفضل على كوكب أكثر استدامه وأمان.