مصر

مساعد وزير الخارجية: تجربة مصر في مكافحة الإرهاب حظيت بإشادة كبيرة

 

 

أكدت السفيرة سها الجندي مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية أن تجربة مصر في مجال مكافحة الإرهاب حظت بإشادة كبيرة من قبل المشاركين في الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا.

وأوضحت الجندي – في تصريحات على هامش مشاركتها في هذه الندوة رفيعة المستوى المنعقدة في مدينة وهران الجزائرية على مدار 3 أيام – أنه تم التأكيد على أهمية الاستفادة من التجربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب نظرا لحداثة التجربة، ومن ثم يسهل محاكاتها وتطبيقها في الوقت الحالي وأيضا لاعتمادها على عدة محاور لمواجهته ليست أمنية فحسب بل اجتماعية وفكرية واقتصادية.

وأضافت أن المشاركين في هذه الندوة أشاروا إلى أن هذه التجربة تحتاج الدراسة وليس الإشادة فحسب.

ونوهت بأن مصر كانت في صدارة الدول التي أثارت قضية ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب، مشيرة إلى أنه خلال رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي، طرحت موضوع مكافحة الإرهاب من منظورين اثنين أحدهما تجفيف منابع تمويل الإرهاب والآخر هو التعامل الفكري والإيديولوجي بمشاركة وحدة مكافحة غسيل الأموال ووزارة الأوقاف.

وأوضحت مساعد وزير الخارجية أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير الآليات الأفريقية لتتبع مصادر تمويل الإرهاب وأيضا التعامل المباشر مع رعاة الإرهاب والدول الممولة له والتشهير بهم على النطاق الدولي وهو ما اتفق المشاركون عليه في هده الندوة وتضمن في التوصيات الختامية لهذه الندوة.

وأشارت إلى ضرورة التعامل أيضا مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل من عمليات التجنيد والاستقطاب وأهمية دعم القدرات الخاصة بمختلف الدول الأفريقية، والآليات المعنية بالمكافحة، فضلا عن أهمية التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والميدانية بين الدول.

ولفتت إلى ضرورة التأكيد على أهمية الحل الأفريقي للمشاكل المتعلقة بالقارة، لتسير جنبا إلى جنب مع المؤسسات الدولية الأممية المعنية في إطار مسؤولياتها لصون السلم والأمن الدوليين.

وفيما يتعلق بملف سد النهضة والمبادرة التي أعلنتها الجزائر للوساطة في هذا الأمر، أكدت السفيرة سها الجندي أن مصر ترحب بأي مبادرة من شأنها حلحلة الأزمة وهو ما أكده من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، لافتة إلى أن مصر تقدر كافة المساعي الحميدة للدول الصديقة التي تسعى إلى إيجاد تسوية ومواجهة التعنت والمواقف المتجمدة وصولا إلى اتفاق ملزم ينظم العلاقة المائية بين جميع الدول المعنية.

وحول حرص مصر على المشاركة في هذه الندوة الثامنة رفيعة المستوى التي استضافتها الجزائر لبحث سبل السلم والأمن في القارة الأفريقية وإيصال صوت أفريقيا في مجلس الأمن الدولي، قالت السفيرة سها الجندي مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية إن مشاركة مصر تأتي انطلاقا من كونها لاعب رئيسي في القارة ودولة رائدة وكان عليها التواجد لبحث القضايا المشتركة في إطار مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي وصولا لرؤية موحدة لمكافحة الارهاب وتحقيق السلام في القارة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى