قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أوروبا تواجه في الوقت الحالي تحديا مزدوجا خطيرا; فمن ناحية، تشتد الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ما رفع إجمالي عدد المصابين إلى أكثر من 250 مليون حالة و5 ملايين حالة وفاة، فضلا عن عودة تفشي متغير دلتا عبر أنحاء أوروبا، بالتزامن مع زيادة عدد المصابين ومعدلات دخول المستشفى وارتفاع عدد الوفيات، التي شهدت ارتفاعا بين غير المحصنين بالكامل بعد.
وذكرت فون دير لاين -حسبما جاء على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية اليوم /الخميس/- أن أوروبا تواجه أيضا تهديدا جديدا يتمثل في ظهور متغير “أوميكرون” الجديد، لذا أتوجه بالشكر لجنوب إفريقيا لشفافيتهم والسرعة التي أبلغونا بها، إنهم بارعون فيما يتعلق بالتتبع والتسلسل بشكل أساسي للمرض، وما فعلوه في هذا الشأن كان رائعا، لأنهم أتاحوا لنا الفرصة للعمل على الفور وبسرعة، ومنحوا علماءنا السبق في العثور على الإجابات التي نحتاجها، لأننا نعلم جميعا أن كل يوم مهم في مثل هذه الحالة، وإذا توفرت لديك المعلومات بسرعة يمكن أن يبدأ العمل على الفور.
وأضافت “منظمة الصحة العالمية أكدت أن أوميكرون متحور عالي الخطورة وأريد أن أكرر ذلك، ففي هذه المرحلة، لا نعرف كل شيء عن هذا المتغير، لكننا نعرف ما يكفي لنقلق، ونحن تعلمنا من تجربتنا مع متغير دلتا أن الأمر يتعلق بسباق مع الزمن.. لذلك، حتى نعرف ما يجري وسيستغرق هذا من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وفقا للعلماء، علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتحقيق أقصى استفادة من الوقت المتاح لدينا حتى نتأكد من خصائص قابلية أوميكرون للانتقال وشدة عدوته”.
وفيما يتعلق بالتطعيم، أوضحت فون دير لاين أن “المفوضية قدمت إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن أكثر من مليار جرعة من اللقاحات، وقالت “يسعدنا أن نرى أن الحملات التعزيزية قد بدأت في العديد من الدول الأعضاء الآن..كما أبرمنا مع شركة فايرز-بيونتيك عقدا لتوريد 1.8 مليار جرعة من اللقاحات..والآن بشكل عام، سيكون لدينا 360 مليون جرعة من لقاحات التي سيتم تسليمها بحلول نهاية الربع الأول من عام 2022 من شركتي “موديرنا” و “بيونتيك”، و المحادثات جارية الآن مع فايزر-بيونتيك بشأن لقاحات الأطفال حتى يتم توفيرها في جميع الدول الأعضاء اعتبارا من 13 ديسمبر.
و اختتمت حديثها أنه في حال التأكد من أن أوميكرون لا يستجيب بشكل كامل للتطعيم، سوف نلجأ إلى تطبيق تدابير احترازية .. يخبرنا العلماء أنهم يحتاجون حوالي 100 يوم للتعرف على طبيعة المتغير الجديد أو ابتكار لقاح ضده.
