كشف مصدر دبلوماسي ياباني اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن أمله في أن تُزيد اليابان من إنفاقها الدفاعي.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في شهر أكتوبر الماضي، والتي كشف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، النقاب عن تفاصيلها خلال مقابلة مع صحيفة “جابان توداي” اليابانية.
ووفقا له، لم يذكر بايدن مقدار الزيادة المرغوب فيها خلال المكالمة التي جرت بعد فترة وجيزة من تولي كيشيدا منصبه. لكنه عبر عن توقعاته بأن اليابان ستحرز تقدمًا مطردًا في مراجعة قدراتها الدفاعية.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة القضية عندما يلتقي الزعيمان بايدن وكيشيدا في المرة القادمة وخلال المحادثات الأمنية التي يشارك فيها وزيرا الخارجية والدفاع في البلدين.حيث يتضح أن الولايات المتحدة سترحب بزيادة الإنفاق الدفاعي لليابان لأنها ستشير إلى حرص اليابان على الاضطلاع بدور أكبر في استقرار الأمن بالمنطقة، لاسيما مع تزايد المخاوف بشأن تدخلات بكين في تايوان ومطالباتها الإقليمية لجزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي.
مع ذلك، أعرب بعض النقاد عن حذرهم من أن زيادة الأدوار الدفاعية لحلفاء الولايات المتحدة في آسيا قد تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة.
وتشهد ميزانية الدفاع السنوية لليابان ارتفاعا في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بما يتجاوز 5 تريليونات ين ياباني (أو ما يعادل 44 مليار دولار) منذ السنة المالية 2016 ، لكن نفقاتها الدفاعية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي كانت الأدنى مقارنة بمجموعة الدول السبع الصناعية الأخرى بالإضافة إلى أستراليا وكوريا الجنوبية في السنة المالية 2020، حيث بلغ الرقم 0.94 في المائة، وفقًا لوزارة الدفاع اليابانية.