توقيع بروتوكول تعاون بين “الهجرة” ومؤسسة حياة كريمة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدعم مشروع “حياة كريمة”
شهدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مراسم توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين وزارة الهجرة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممثلة في “أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية” ومؤسسة حياة كريمة، بشأن تنسيق مشاركة الجاليات المصرية بالخارج لدعم أنشطة المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري “حياة كريمة”، والتي أطلقها السيد رئيس الجمهورية بهدف تحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجاً والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة في القرى.
وقع على البروتوكول السفير عمرو عباس مساعد وزرة الهجرة لشئون الجاليات ممثلًا عن وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات ممثلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأستاذة آية عمر القماري رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، ممثلًا عن المؤسسة.
وعقب التوقيع، أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة عن سعادتها بتوقيع البروتوكول، لافتة إلى أن هذا البروتوكول الذي تم توقيعه اليوم مهم جدًا لأنه يعد خطوة جديدة لتكامل الجهود بالدولة المصرية في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، كما أنه من ضمن الجهود التي تعمل عليها وزارة الهجرة بملف إدماج المصريين بالخارج في جهود التنمية التي تحدث على أرض مصر لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وأضافت وزيرة الهجرة أنه تم عقد اجتماع تحضيري للبروتوكول وكان هناك تناغم كبير بين الثلاثة أطراف، وتم الاتفاق على توحيد تلك الجهود التي تتم للنهوض بحياة المواطن المصري، مؤكدة أن هذا مكسب للدولة وتكامل للجهود والمواطنة في مصر، وأكدت أنه سيتم بدء العمل فورًا لتشجيع ومشاركة المصريين بالخارج في دفع ودعم كل ما تقوم به الدولة في الوقت الحالي من تنمية، مشيرة إلى أن الدعم ليس ماديا فقط، ولكن هناك دعم وطني أيضًا يفند كافة الأخبار والشائعات التي يتم الترويج لها ضد الدولة المصرية.
ومن جانبه، قدم نيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات، الشكر للسفيرة نبيلة مكرم على توقيع البروتوكول والذي بدوره مكّنهم من مشاركة الدولة المصرية في دعم المشروع القومي “حياة كريمة” الذي يحقق أهم مبادئ التنمية المستدامة العالمية وهي المساواة في الحقوق، وقال: “اليوم من يعيش في الريف يتساوى في حقوق من يعيش بالحضر وهي أعلى مستوى من أهداف التنمية المستدامة”.
وأضاف الأنبا يوليوس أن أهم شئ للإنسان هو أن يكون له حياة أفضل وهو ما يحققه هذا المشروع القومي العظيم، موضحًا أن هذا ما ستعمل عليه أسقفية الخدمات عليه خلال الفترة المقبلة، وتشجيع المصريين بالخارج لدعم المبادرة ومسقط رأسهم بوطنهم وتمكين المصريين بالخارج من المشاركة في التنمية التي تتم على أرض الوطن، وذلك من خلال المؤسسات الشريكة في كندا وأمريكا وأوروبا وأستراليا وإنجلترا لتمكين المصريين بالخارج من المشاركة، والتي كانت بناء على رغبة منهم، معلنًا عن تدشين موقع إلكتروني موجه للمصريين المقيمين بكندا للترويج للمشروع القومي “حياة كريمة” واستعراض أنشطته واستقبال مساهمات المصريين بكندا كأول فاعلية تتم في إطار البروتوكول.
ومن جانبها، قدمت الأستاذة أية القماري الشكر للسفيرة نبيلة مكرم ونيافة الأنبا يوليوس على التعاون الثلاثي المثمر، معربة عن سعادتها بتوقيع البروتوكول، لافتة إلى أن أول أحلام مؤسسة حياة كريمة كان توحيد جهود الدولة لتوفير حياة أفضل للمواطنين، واليوم يتحقق ذلك في التعاون مع وزارة الهجرة والكنيسة المصرية لتكامل كافة الجهود لتقديم الخدمات والوصول للفئات الأكثر احتياجا، معربة عن سعادتها بمشاركة المصريين بالخارج في دعم هذا المشروع القومي العظيم الذي من شأنه النهوض بحياة المواطن المصري.
ويأتي بروتوكول التعاون إيمانًا من الأطراف الثلاثة لدعم تنفيذ أعمال وأهداف مبادرة “حياة كريمة” بالتنسيق وتكامل الجهود المبذولة والتي تستهدف تحسين جودة حياة المواطن والأسر الأكثر احتياجا وفي الوقت ذاته ما يساعد جهود الدولة المصرية لتحقيق وتوطين أهداف التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، وذلك في إطار توحيد جهود الدولة في ملف الفقر للتخفيف عن كاهل المواطن وتوفير الدعم المالي بما يساعد على رفع معيشة الفرد وتحسين جودة حياة المواطنين.
وتقوم وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج -وفقًا للبروتوكول- بالتواصل مع الجاليات المصرية بالخارج لحثها على التفاعل مع المشروع القومي “حياة كريمة” وتنظيم حملات لمساهمة المصريين بالخارج فيه لتنفيذ أهدافه بما يعود بالنفع العام على المصريين جميعاً وخاصة في المشروعات الخاصة بالمحافظات التي ينتمون إليها.
وتقوم مؤسسة “حياة كريمة” بدعم عمل أسقفية الخدمات لتنفيذ أنشطة التوعية وبناء الإنسان من ورش عمل وندوات وحملات توعية، في مجتمعات وقرى التماس الواقعة بين المجتمعات المستهدفة لعمل الأسقفية ومناطق عمل مبادرة “حياة كريمة” ومتابعة التنفيذ وفق المؤشرات المخطط لها، وإعداد التقارير الدورية وإرسالها لباقي الأطراف.
كما تقوم أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمساهمة في جهود تدبير التمويل والمساهمات المٌقدمة من المصريين بالخارج، وذلك من خلال العمل مع المؤسسات والجهات الشريكة للأسقفية والمسجلة بالخارج؛ حيث يتيح التبرع لتلك المؤسسات حصول المتبرع على إعفاءات ضريبية، كما ستقوم بالتعاون الفني والتنفيذ الميداني في أنشطة التوعية وبناء الانسان من ورش عمل وندوات وحملات توعية في مجتمعات وقري التماس الواقعة بين المجتمعات المستهدفة لعمل الأسقفية ومناطق عمل مبادرة “حياة كريمة”.