منوعات و فن

هل يمكن للقاح التغلب على ألزهايمر؟ .. بحث جديد يمنح الأمل للمرضى!

يقول العلماء الذين يطورون لقاحا ضد مرض ألزهايمر، إنهم “متحمسون للغاية” للنتائج التي تشير إلى أنه يمكن أن يعكس الخرف لدى الفئران.

وتوصل الباحثون في جامعة “ليستر” إلى علاج “تحويلي” يمكن أن يوقف تطور المرض – أو حتى يمنعه.

ويعمل العلاج الرائد عن طريق منع تكوين رواسب ضارة من البروتين في الدماغ مرتبطة بفقدان الذاكرة. وقال الخبراء إن اللقاح الجديد يمكن أن يدخل التجارب السريرية على البشر في غضون عامين.

ويُعتقد أن مرض الزهايمر يحدث عندما تتجمع البروتينات التي تحدث بشكل طبيعي، والتي تسمى أميلويد بيتا، معا لتكوين لويحات في الدماغ.

وتحدث هذه اللويحات عندما تُقصّر جزيئات بروتين بيتا أميلويد المنفصلة، ثم تتحد معا لتشكل مجموعات تتداخل مع عمل خلايا الدماغ.

ولكن العلماء حددوا جسما مضادا – يسمى TAP01-04 – يرتبط بالشكل السام القصير من الأميلويد بيتا، ما يمنع الجزيئات من التكتل معا لتشكيل لويحات.

ويشكل هذا الجسم المضاد أساس العلاج الجديد الواعد. ووجدت التجارب التي أُجريت على الفئران المصابة بمرض الزهايمر أن الجسم المضاد ساعد في استعادة وظيفة خلايا الدماغ، حيث يتم تكوين عدد أقل من اللويحات، ما يحسن الذاكرة.

ويعمل العلماء على لقاح يحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة TAP01-04، ويمكن تقديمه قريبا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وقال الفريق إن نهجه الثوري يُظهر أنه يمكن الوقاية من مرض الزهايمر في المقام الأول، بدلا من مجرد علاج اللويحات التي تكونت بالفعل.

وقال البروفيسور مارك كار، من جامعة ليستر: “بينما لا يزال العلم حاليا في مرحلة مبكرة، إذا كُررت هذه النتائج في التجارب الإكلينيكية البشرية، فقد يكون ذلك تحويليا. إنه يفتح إمكانية ليس فقط علاج مرض الزهايمر بمجرد اكتشاف الأعراض، ولكن أيضا للتطعيم المحتمل ضد المرض قبل ظهور الأعراض”.

وقال المعد المشارك البروفيسور توماس باير، من المركز الطبي الجامعي جوتنغن في ألمانيا: “في التجارب السريرية، لم تظهر أي من العلاجات المحتملة التي تعمل على إذابة لويحات الأميلويد في الدماغ نجاحا كبيرا من حيث الحد من أعراض مرض الزهايمر. حتى أن البعض أظهر آثارا جانبية سلبية. لذلك قررنا اتباع نهج مختلف. وحددنا جسما مضادا في الفئران من شأنه أن يبطل الأشكال المقتطعة من الأميلويد بيتا القابل للذوبان، ولكنه لن يرتبط بالأشكال الطبيعية للبروتين أو باللويحات”.

وأجريت الدراسة بالشراكة مع مؤسسة الأبحاث الطبية الخيرية LifeArc. ويسعى الباحثون، الذين نُشرت نتائجهم في مجلة Molecular Psychiatry، لإيجاد شريك تجاري لأخذ الجسم المضاد العلاجي واللقاح من خلال التجارب السريرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى