في مؤتمر صحفي .. الفائزون بـ”جائزة عصام السيد” يتحدثوا عن تجاربهم المسرحية
كتبت – هند هيكل
أقيم خلال فاعليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته السادسة ، المؤتمر الصحفي الخاص بجائزة عصام السيد للعمل الأول ، وذلك بحضور لفيف من المسرحيين والفنانين ، وأدار المؤتمر الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر ، بحضور المخرج عصام السيد ، والفائزان بالجائزة وهما : المخرج محمود جراتسي ، وسعيد سالمان.
وقال الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر فى بداية المؤتمر ، جائزة عصام السيد للعمل الأول ، من أهم الجوائز التى تمنح للمخرجين الشباب لأن الذى يمنحها هو مخرج كبير وفنان عظيم ، وأتمنى أن يقدم جميع الفنانيين علي هذه الخطوة ويكون هناك جوائز بأسمائهم مثل جائزه الفنان محمد صبحى ، وجائزة الفنانة أمل الدباس .
ومن جانبه كشف المخرج عصام السيد عن سبب إقدامه علي منح مثل هذه الجائزة للمخرجين الشباب ، وأنه عندما كان عضو بلجنة تحكيم بمهرجان بجامعة عين شمس أكتشف أن المخرج الأول والثانى لا يحصلون علي جوائز ماليه فقرر هو أن يتحمل جائزتهم ، وأقترح بعدها علي الفنان مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ عمل جائزه للإخراج وأن يتحملها.
وتابع المخرج عصام السيد : أنا ضد الجوائز فى المهرجانات لذلك أنا لست عضو بلجنة تحكيم هذه الجائزة، وأضاف : فى بداياتى الفنية كان الطريق صعبا ، فظللت عشر سنوات أعمل كمخرج مساعد وأبحث خلالهم علي فرصة كى أكون مخرجا ، ولكن فى الحقيقة أنا محظوظ لأن هناك الكثير من الفنانين العظماء الذين وقفوا بجانبي ” لوجه الله ” مثل المخرج الراحل حسن عبد السلام ، والفنان چورچ سيدهم والكاتب الكبير لينين الرملي والعظيمة سميحة أيوب وغيرهم ، فهذه الجائزه اليوم هى محاوله لرد الجميل لجيل أخر يعانى لأقول لهم لا تيأسوا .
وقال المخرج الفائز بالجائزة محمود جراتسي عن عرض ” دونكيشوت ” : الفن لدى طاقة وسعاده ، ففى بداية الاخراج وجدت أن معظم المخرجين تقوم بالتقليد ، وفعلت مثلهم وبعد فتره شعرت أن هذا التقليد يجعل العرض بدون روح ، فقررت ألا أقدم عمل إلا ماأريد ، أول تجربة كانت ” إيزابيل وثلاثة سفن ومختال ” لم يجد إستحسان البعض فبدأت أفقد ثقتى ثم قدمت نفس العرض فى قصور الثقافة وفوجئت بردود افعال جيدة ، وكان هدفى من دونكيشوت تطوير التجربة الأولى واستخدام العرائس بشكل مختلف وإداخلها فى الدراما.
أما المخرج سعيد سالمان الفائز بعرض ” مرساه فى محيط هيستيرى ” ، قال : هذه الجائزه تعنى أن هناك من يعطى لك فرصة ويدفعك للأمام ، وعرض مرساه فى محيط هيستيرى هو إعداد لنص ” موتى بلا قبور ” وقمت بعمل هذا الإعداد فى فترة كورونا ، و هذه الفترة التي جعلتنى أكتشف أن كل انسان يعزز إيمانه بفكرة ما ، فكان رسالتي من العمل أن العالم يحتاج لكثير من الإخلاص والإيمان الحقيقي .
وفى مداخلة لدكتورة رانيا فتح الله قالت : فكرة الجائزة رائعة فالإخراج ليس سهلا أبدا وأكتشفت ذلك عندما كنت مخرجة فى البداية ولكن سرعان ماأكتفيت بكونى ممثله ، فالمخرج مسئول عن كل شيء أما الممثل مسئول عن أدواته ونفسه ، وأتمنى أن يتم تقديم هذه العروض فى الدورة القادمة .
أما دكتور جمال ياقوت قال : هناك فرق حوهرى بين أن أقدم نص عالمى لكاتب معروف أو أن أقوم بتأليف نص مصرى بأسماء أجنبية ، فتقديم النص الأجنبي اوجد ما يسمى بالموائمة المجتمعية ، فنحن بالفعل لدينا مشكلة فى الكتابة المسرحية فالمؤلف العربي يعتمد علي الكلمة ، وأنا كمخرج مالذى يجبرنى أن أقدم نص لمجرد أنه مصرى ولكنه غير متناسب مع أفكارى .