“الاستغاثات الطبية” برئاسة الوزراء: الاستجابة لأكثر من 200 حالة بيناير
كشف تقرير صادر عن لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء رصد والاستجابة لأكثر من 200 حالة خلال شهر يناير 2020 نشرت بالصحف والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومكتب خدمة المواطنين، وكذلك ما ورد إليها عن طريق الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، ودور رعاية الأيتام ودور رعاية المسنين، وبوابة خدمة المواطنين برئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح التقرير، الذى تابعه رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، اليوم السبت، عن موقف جهود اللجنة، أن الاستغاثات تعلقت في معظمها بعمليات جراحية وزراعة النخاع وجراحات العظام والعمود الفقري والجلدية والحروق والأجهزة التعويضية، وجراحات العيون وزراعة القرنية، والأمراض النادرة وتوفير فصائل الدم والصفائح الدموية، كذلك تلبية احتياجات المواطنين من الأدوية غير المتوفرة.
ولفت إلى التواصل مع جميع الحالات وتلقي التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية والعسكرية، وعرضها على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، لتحديد مدى احتياج تلك الحالات للتدخل السريع، حيث صدر بخصوصها 72 قرار علاج على نفقة الدولة من رئيس مجلس الوزراء، وذلك بخلاف قرارات العلاج الصادرة من المجالس الطبية المتخصصة.
وأكد المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور حسام المصري أنه في أطار ما أسفرت عنه نتائج اجتماع لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة الوزراء مع لجنة من كبار أساتذة زراعة النخاع بمصر في شهر نوفمبر لعام 2019 الخاص بدراسة ومناقشة التحديات التي تعوق حالات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي، والعمل على إيجاد حلول سريعة لها لإنقاذ أكثر من 250 حالة سنوياً، تم استصدار 7 قرارات من رئيس مجلس الوزراء لاستكمال نفقات العلاج الخاصة بالحالات العاجلة ” لعمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي”.
وأضاف المستشار الطبي، أنه في ظل التعاون المثمر والشراكة المجتمعية بين لجنة الاستغاثات الطبية و”مستشفى الناس” الخيري بشبرا الخيمة (أكبر مستشفى لعلاج العيوب الخلقية بالقلب في الشرق الأوسط بالمجان) ومع تزايد الاستغاثات الطبية لأطفال يعانون من عيوب خلقية بالقلب، فقد تم الاستجابة لجميع الحالات المرضية (بإجمالي 8 حالات) وإجراء العمليات الجراحية فعليا لعدد منهم، وتحديد موعد إجراء العمليات الجراحية والمتابعة الدورية للحالات الأخرى.
ونوه إلى أن لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء تتابع باهتمام بالغ ظاهرة ( التعذيب والعنف ضد الأطفال)، والتي تتنشر أخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم التنسيق مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي والتواصل مع المستشفيات للاطمئنان على حالات الأطفال، والتأكيد على تقديم الخدمات الطبية اللازمة ومتابعة الحالة الصحية والنفسية للأطفال، وكان من أبرزها حالة الطفل “محمود ع.ا” – عمره عامان -محافظة الشرقية، والذي تعرض للتعذيب على يد أهله.
وأشار المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء إلى أن اللجنة تمكنت من رصد عدد من (الحالات المشردة “بلا مآوي”) من مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحتاج إلى رعاية صحية وبالتعاون مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي تم التنسيق مع المستشفيات لاستقبال تلك الحالات وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة لها ونقل البعض إلى دور الرعاية الاجتماعية، وكان أحد تلك الاستغاثات فيديو لأحد المواطنين المسنين متواجدا على أحد الأرصفة بجوار مستشفى المنيرة العام وبحاجة إلى رعاية صحية وتم التنسيق مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي والوصول إلى مكان تواجده ونقله إلى مستشفى المنيرة بعد التنسيق مع مديرها لاستقبال الحالة وحجزها لتقديم أوجه الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف المصري أن اللجنة تقوم بمتابعة ما ينشر من استغاثات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ( لطلب الحضانات والرعايات المركزة وأكياس الدم ومشتقاته)، حيث تقوم اللجنة بالتواصل والتنسيق مع خدمة طوارئ وزارة الصحة “137” وبنوك الدم الإقليمية لتوفير ما يلزم في مثل هذه الحالات، وكان من ضمنها استغاثة من أهل المريضة “نبوية .م” تفيد بانها متواجدة بمعهد ناصر بالطوارئ وتحتاج إلى رعاية مركزة بعد الشق الحنجري وعليه تم التواصل مع د.خالد الخطيب، نائب مدير امانة المراكز الطبية المتخصصة، وتم إعلامه بالحالة وتم توفير رعاية للمريضة وتم حجزها برعاية معهد ناصر.
ونظراً لزيادة أعداد مرضى جوشييه بمصر (وهو مرض وراثي نادر ناتج عن عيب خلقي في التمثيل الغذائي يؤثر في كل أعضاء الجسم مما يؤدي إلى تدهور متزايد في جودة الحياة ووفاة حتمية لمعظم الحالات في مرحلة الطفولة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب، وهو العلاج بعقار إحلال الإنزيم مدي الحياة)، وتعد مصر الأولى جغرافياً على مستوى العالم من حيث نسبة تواجد المرضى، أشار المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء إلى أنه تم الاجتماع مع نخبة من أساتذة الأمراض الوراثية وأساتذة طب الأطفال بجامعات بمصر لمناقشة أهم التحديات التي تواجه مرضى جوشيه في مصر، وكيفية مواجهتها حفاظا على حياة المرضى حيث يتم علاج مرضى جوشييه بسبعة مراكز متخصصة بجامعات (القاهرة، عين شمس، الزقازيق، المنصورة، الفيوم، الإسكندرية وأسيوط) ويتم استخراج قرار علاج على نفقة الدولة من المجالس الطبية المتخصصة بتكلفة أكثر من 200 مليون جنيه مصري سنوياً.