ثقافه و سياحة

حواس يزور معبد ديبود المصري بإسبانيا لمتابعة اعمال الترميم

يعقد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، عددا من اللقاءات الصحفية بمعبد ديبود المصري الموجود حاليا في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك لمتابعة نداء الاستغاثة الذي أطلقه بتغطية المعبد لحمايته من الأمطار وعوامل التعرية.
وتأتي تلك الزيارة بعد أقل من أسبوع من إطلاق الدكتور “زاهي حواس” الدعوة لتغطية معبد “ديبود” المصري” بمدريد.
وقال السيد “حمدي زكي” المستشار السياحي بمدري، في تصريح له اليوم الجمعة، إنه تم دعوة أعضاء روتاري أسبانيا لعقد مجموعة من اللقاءات مع الدكتور زاهي حواس، كما سيتم دعوتهم لزيارة مصر، وعقد لقاء روتاري أسباني مصري بمكتبة الإسكندرية.
وأشار إلى انه من المقرر أن يزور حواس مدينة بلباو بالشمال الإسباني حيث يكرمه عمدة المدينة لجهوده في الترويج للحضارة المصرية، والذي ينعكس على زيادة الأقبال على زيارة مصر من قبل الشعب الأسباني لمصر، كما يلقي “حواس” محاضرة للترويج للسياحة المصرية.
وكان عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس قد طالب يوم خلال الشهر الحالي أثناء إلقائه سلسلة من المحاضرات بإسبانيا بحماية معبد ديبود، الموجود في العاصمة الإسبانية مدريد، من الطقس العاصف، وقال “إنه إذا لم تتم حماية المعبد، فيجب إعادته إلى مصر على الفور، فالعالم أجمع يهتم بالآثار المصرية ويحافظ عليها”.
يذكر أنه تم بناء معبد “ديبود” في الأصل على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان بجنوب مصر بالقرب من الجندل الأول بالنيل في منطقة دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، والمعبد تم بناؤه للالهة إيزيس بجزيرة فيلة، وفي العام الثاني قبل الميلاد قام إدخاليماني ملك الكوشيين من مروي ببناء غرفة تعبد صغيرة وأهداها للإله آمون، وتم بناءها وتزينها على نفس النمط المتأخر للمعابد في مروي والتي منها معبد الدكة. وفي عام 1960 وأثناء بناء السد العالي بأسوان الذي كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بالتعاون مع الحكومة المصرية بنداء عالمي لحماية هذا التاريخ الأسطوري من الضياع والتدمير، وتقديرا لمجهودات ومساعدات دولة إسبانيا في المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد “أبو سمبل”، قامت الحكومة المصرية بإهداء المعبد إلى دولة إسبانيا عام 1968.
وتم إعادة بناء معبد ديبود في حديقة باركي دل أويستي بالقرب من القصر الملكي بمدريد وتم فتح المعبد للجمهور في عام 1972، وقد تم إعادة ترتيب بوابات المعبد بشكل مخالف لما كان عليه في مصر ويظهر ذلك عند مقارنة صور المعبد في مصر حيث أن البوابة التي يعلوها الثعبان المجنح لم تكن الأقرب للمعبد، ويعتبر المعبد أحد الأعمال الهندسية المصرية القديمة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في إسبانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى