توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي الثنائي بين مصر واليونان
فى إطار ما تتمتع به مصر واليونان بعلاقات ثنائية متميزة، وتقارب في الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية بشكل عام، و يرجع ذلك إلى عمق الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والدبلوماسية بين البلدين، إلى جانب وجود جالية يونانية كبيرة في مصر، وأخرى مصرية في اليونان، فمصر واليونان تمثلان جسراً لربط الشمال والجنوب حيث تعد مصر بوابة اليونان للتواصل مع الدول الإفريقية، وتمثل اليونان بوابة رئيسية لمصر مع دول القارة الأوربية.
وتتويجاً لهذه العلاقات فقد قام السيد الدكتور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والوفد المرافق لسيادته بزيارة جمهورية اليونان خلال الفترة من 14-15 اكتوبر 2021، لبحث أوجه التعاون المشترك فيما يخص الربط الكهربائي بين شبكات نقل الكهرباء باليونان ومصر وكذا توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية ووزارة البيئة والطاقة بجمهورية اليونان، لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان عن طريق كابل كهربائي بحرى يوفر ربط مباشر لتبادل الكهرباء بين مصر واليونان ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبى.
كما أن مشروع الربط الكهربائى يحقق العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية حيث يهدف المشروع إلى:
- إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الأمداد بالطاقة.
- المساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية.
- تحفيز التعاون الاقليمي والسلام والرخاء.
- تعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة فى مشروعات الربط الكهربائى وفي مزيج الكهرباء على كل من المستوى الوطني والإقليمي.
كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع يمثل جزء مهم من العلاقات والتعاون الاستراتيجي الحالي بين الطرفين والذي يُعجل من تطوير ممر الطاقة من خلال زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية لكل من مصر واليونان، مع تحقيق التوازن في الطلب على الطاقة، وتحفيز الاستجابة للتحديات الخاصة بتغيير المناخ وتقليل الانبعاثات والذي يساعد بدوره في الحفاظ على البيئة وحمايتها باستخدام كافة مصادر الطاقة المتاحة وخاصة الاستفادة من الطاقات المتجددة، كما يعتبر المشروع خطوة مهمة للأمام لتحقيق التوافق المطلوب لدعم تكامل الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة للدولتين.
الجدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة التى تزخر بها القارة الإفريقية.