السبت 23 أكتوبر.. الريف المصري بالأبيض والأسود فى معرض سامي البلشي بأتيليه العرب
كتبت – هند هيكل
يفتتح الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، السبت 23 أكتوبر بقاعة ضي بالمهندسين، معرض الفنان التشكيلي سامي البلشي.
يقدم البلشي أكثر من 70 عملا بالأبيض والأسود من إبداعاته، تدور في معظمها عن ملامح من الريف المصري، وهو ما سيجعل المعرض مفاجأة للساحة التشكيلية بكل المقاييس، بحسب وصف هشام قنديل.
ويرى قنديل، أن البلشي تفوق علي نفسه بالرسم بالأبيض والأسود، وسيصاحب المعرض كتاب عن سامي البلشي يضم قصائد لشعراء مهمين استلهموا في قصائدهم رسوماته.
البلشي حاصل علي رسالة الدكتوراه فى التربية الفنية الاتجاهات الفنية والفلسفية لتصوير القضايا السياسية فى الفن العالمى المعاصر 2004 ، ودبلومة العلاج بالفن 2021 ، وعمل مصمما للوحات بالتليفزيون المصرى، وناقدا فنيا ورساما لدى جريدة الوطن الكويتية، الشرق القطرية – الشرق السعودية – مجلة أداب ونقد المصريين- مجلة سطور – مجلة الفنون الشعبية بالهيئة المصرية العامة للكتاب ، ومجلة الخيال، ونائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون والتى عمل بها ناقدا فنيا ورساما صحفيا منذ عام 1991 وحتى 2012، ويشغل حاليا وظيفة المشرف العام على قسم الثقافة بصحيفة المشهد.
وسيتم خلال فترة المعرض المستمر لمدة ثلاثة أسابيع، تدشين كتاب عن الفنان بعنوان “حصاد”.
أقام البلشي العديد من المعارض الخاصة والجماعية معرض لمدة يومين داخل قطار مصر الإسكندرية رايح جاى بإحدى عرباته 1985 ، ثم معرض بأتيليه القاهرة 1985 ، 1990 ومعرض بقاعة (كونست) بالقاهرة 2009 ومعرض بعنوان ( المشبك ) بقاعة بيكاسو بالزمالك مايو 2010. ومعرض بعنوان (الفخ) بقاعة ضى 2018 ، ومعرض المسابقة القومية للفنون التشكيلية 1985- القاهرة .صالون الجمعية الأهلية للفنون الجميلة 1991- القاهرة.
وكذلك معرض للإبداع للطفل بالهند 1995. صالون فن الرسم ( أسود – أبيض ) الدورة الثانية بمركز الجزيرة للفنون يوليو 2010. المعرض العام للفنون التشكيلية الدورة ( 34 ) 2012. ملتقى البرلس العالمى 2018. الملتقى العالمى –جدة، السعودية- 2020 ، له مؤلفات قصصية للاطفال قام برسمها .
له العديد من الدراسات النقدية المنشورة وصمم العديد من الديكورات المسرحية التابعة لوزارة الثقافة مثل مسرحية يا بهية خبرينى ودياب فى الاسر ، وغيرها.
ويقول الناقد صلاح بيصار عن تجربة الفنان سامي البلشي ، سامى البلشى فنان وناقد .. ينتمى الى نفس المساحة الخضراء التى انتمى اليها من دلتا النيل.. من ريف المنوفية.. أضاف بكتاباته إضاءات على الفن المصرى .. مثلما أضاف بفنه مساحة أخرى امتدت فى معارض خاصة ومشاركات جماعية.
ولعل أحدث أعماله “حصاد “يمثل إضافة كبيرة إلى فنه وهو بمثابة ديوان وإيوان ريفى مصور.. احتشد خلاله البلشي بأوج طاقته التعبيرية.
نرى فيه الريف الذي كان وأصبح ذكرى والريف الآن من تلك الصور الفريدة المسكونة بالدفء والوهج الذي يصنع ملحمة العمل والأمل.. من الرجال والنساء فلاحات النيل .. وإلى صور الطفولة ومرافئ اللعب، تمثل أخيلة ورؤى بصرية أهم ما يميزها تلك الروح الشعبية الريفية.
وعلى الجانب الآخر يكمل الفنان تجربته بمساحة اخرى من عمق الريف فى حالات أبعاد وأعماق درامية تغني للحب ..الحب بمعناه الإنساني، وتلك الثنائية الخالدة .
والريف هنا أخذ منه الرمز والمعنى ..ورقة شجر ..أقل من حجم الكف .. بدت فى سطوع المشاعر والاحاسيس وسيطا.. بين آدم وحواء فى الألفية الثالثة وكأنه يسترجع ثنائية أيوب وناعسة وياسين وبهية وحسن ونعيمة من تلك الملاحم الشعبية بمعان أخرى ولمسة مختلفة.
**هو و فن الرسم
وعن تجربة الفنان سامي البلشي السابقة يقول الناقد الكبير كمال الجويلي قضية مشتعلة وموقف تعبيرى يغلفه غبار الإنتفاضة – هناك قضية تشغل مساحة هذا المعرض للفنان الجاد `سامى البلشى` يفترض أنها تؤرق وجدان كل عربى وكل صاحب ضمير ووعى فى العالم بأسرة هى إنتفاضة الأرض المحتلة فى فلسطين .. انتفاضة الشباب والشيوخ والأطفال والحجارة.
حيث يتفاعل الفنان `البلشى` مع القضية بكل وجدانه.. وتتفاعل فرشاته ونبض قلبة بهمومها وومضات الأمل التى تثيرها… فينعكس كل هذا عنفوانا تعبيريا عارما صارما حادا على ألوانه وتشكيلاته ورموزه وشخوصة، فيخطف بصر الملتقى بحده إلى مساحة الإنتفاضة .
هل يشير الفنان – برموزه العامة – إلى شئ – هل يستشعر ببصيرة الفنان أن إنتفاضة الحجارة سوف ترتفع . – إذا لم يستجيب العالم لنداء الحق والسلام والعدل . – يبرر – إندفاعته الحادة ويكفى أن قلائل هم الذين تصدوا لهذه القضية من بين فنانينا بكل هذا التركيز المشحون . – ويوم تشرق شمس الشعوب .. ويصفو ضوء القمر المضئ بالسلام .. سيجد الفنان الفرصة ممتدة لتألق شاعريته وإرهافة المخزون فى الأعماق .