أكدت دراسة أجراها علماء أمريكيون فى كلية الطب جامعة ” تكساس” الأمريكية وجود علاقة راسخة بين الالتهاب والإصابة بسرطان البنكرياس، وكشفوا أن خلايا البنكرياس تظهر استجابة تكيفية لنوبات الالتهاب المتكررة التي تحمي في البداية من تلف الأنسجة ولكنها يمكن أن تعزز تكوين الورم في وجود تحولات جين “KRAS”.
وأظهرت الدراسة أن تحولات جين “KRAS” المتواجدة فى حوالى 95% من جميع أنواع سرطانات البنكرياس -تدعم هذه الاستجابة التكيفية- ما يؤدي إلى ضغط انتقائي للحفاظ على الطفرة المسببة للسرطان.
وارتبط التهابات البنكرياس بتطور الورم في العديد من أنواع سرطان البنكرياس، لكن الأسباب المحددة وراء هذا الارتباط كانت غير واضحة في السابق، بينما في الدراسة الحالية سعى الفريق البحثي إلى فحص تأثير التهاب البنكرياس على خلايا البنكرياس الطلائية، وحفز الباحثون التهابًا عابرًا في نظام نموذجي لسرطان البنكرياس المحرض الذي يحركه تحولات جين “KRAS” فتسبب الالتهاب في تغيرات مرضية فورية في خلايا البنكرياس اختفت في غضون أسبوع واحد.
فيما أدى تنشيط تحولات جين “KRAS” حتى بعد شهور من شفاء الالتهاب إلى تسريع تكوين الورم مقارنةً بالضوابط ما يشير إلى أن الالتهاب يؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد في الخلايا الظهارية التي تتعاون مع تحولات جين “KRAS” المتحولة لتعزيز تطور السرطان.
ويقترح الباحثون أن تحولات جين “KRAS” في البداية له دور مفيد أثناء التهاب البنكرياس وقد تكون هناك ظاهرة مماثلة في سرطانات أخرى ذات طفرات دافعة عالمية حيث يوجد ضغط قوي لاختيار تلك الطفرات بناءً على غرض لا علاقة له بتطور السرطان ويعمل فريق البحث الآن على تطوير علاجات جديدة لالتهاب البنكرياس يمكن أن تمنع أيضًا تطور سرطان البنكرياس.
