دعا وزير الوحدة الكوري الجنوبي، لي إن يونج، اليوم الثلاثاء، إلى استئناف مبكر للمحادثات مع كوريا الشمالية، واصفا الحوار بأنه السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف التي يريدها الجميع.
وجاء هذا التصريح أثناء كلمة افتتاحية أدلى بها الوزير بمنتدى كوريا العالمي للسلام، وهو منتدى سنوي تنظمه وزارة الوحدة. وحث لي خلاله كوريا الشمالية على الخروج لإجراء محادثات حول التعاون بين الكوريتين في المجالات الإنسانية، وفقا لروسيا اليوم.
وقال: “حتى بدون توافر ظروف المثالية للحوار، يجب على الجنوب والشمال والولايات المتحدة أولا فتح قنوات الاتصال الخاصة بهم، والجلوس معا واستئناف المحادثات، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف التي يريدونها”.
وأضاف: “طاولة الحوار والمفاوضات ليست بعيدة، وكذلك الطريق نحو بناء الثقة الأساسية التي يمكن أن تزيل العداء الطويل من خلال الحوار، لكن ليس لدينا الكثير من الوقت”.
وأعرب لي عن أمله بأن تجري كوريا الشمالية حوارا حول التعاون في المجالات الإنسانية، لأنها تواجه تحديات من جائحة فيروس كورونا والعقوبات العالمية، داعيا إلى تطبيق “أكثر جرأة ومرونة” للعقوبات على كوريا الشمالية بطريقة تعزز التعاون في المجالات الإنسانية.
كما وعد بتقديم المزيد من الدعم للمنظمات المدنية والدولية لمشاريعها الإنسانية في كوريا الشمالية.
من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في رسالة فيديو إلى المنتدى، أن السلام والحوار شرطان أساسيان لمعالجة قضايا عالمية مثل فيروس كورونا وتغير المناخ، ووعد بتقديم الدعم لدفع التعاون بين الكوريتين.
ولا تزال المحادثات النووية بين واشنطن وبيونج يانج متوقفة منذ انتهاء قمة هانوي بين الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، دون اتفاق في عام 2019. ومع توقف المحادثات النووية، تدهورت العلاقات بين الكوريتين أيضًا.
