أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، حرصه على المحافظة على حقوق كل الطوائف اللبنانية في الحياة السياسية وتحقيق التمثيل العادل لها في المؤسسات الدستورية، لافتًا إلى أن هذه المسألة تتم مراعاتها في خلال تشكيل الحكومة الجديدة لتكون شراكة المكونات اللبنانية فيها كاملة، تراعي التوازن والميثاقية خصوصاً في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان حالياً والتي تتطلب تحصينًا للوحدة الوطنية.
وأوضح عون أنه بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فإن عملية النهوض الاقتصادي سوف تشهد انطلاقة تساعد في التخفيف من معاناة اللبنانيين، واعدا بالاستمرار في مكافحة الفساد والتهريب، والبدء بالتدقيق المالي الجنائي بعد التأخير المتعمد الذي حال دون البدء به منذ ان اتخذ مجلس الوزراء القرار بشأنه في شهر آذار من العام 2020.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في قصر الرئاسة ببعبدا، وفدا من المجلس الأرثوذكسي اللبناني برئاسة روبير الأبيض، الذي تحدث خلال اللقاء عن الدور الوطني الذي يلعبه أبناء الطائفة الأرثوذكسية في لبنان اللبنانيين من الطوائف كافة، متمنيًا أن يكون التمثيل الأرثوذكسي في الحكومة تمثيلا صحيحا من المستقلين من أبناء الطائفة من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص.
واستعرض الأبيض المعاناة التي يعيشها اللبنانيون من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة متمنيًا الاسراع في تشكيل الحكومة للبدء بوضع الحلول للازمات المتلاحقة التي تراكمت خلال السنوات العشرين الماضية.
وعرض الأبيض للرئيس عون معاناة أبناء أحياء الأشرفية والرميل والصيفي والجميزة بالعاصمة بيروت، والذين تضرروا من الانفجار الذي وقع في الميناء في 4 أغسطس العام الماضي، متمنياً الإسراع في تعويضهم ماديا ومساعدتهم نفسيا على تجاوز تداعيات هذه الجريمة.
وأكد عون للوفد أنه يتابع شخصياً مسار التعويضات على المتضررين، لا سيما بعد صرف 150 مليار ليرة من الاعتمادات الموضوعة بتصرف رئيس الجمهورية في الحالات الطارئة وفقاً لنص الدستور، وأن العمل قائم لدفع 50 مليار ليرة إضافية تحقيقًا لهذه الغاية.
