علماء بريطانيون يطورون لقاحاً للملاريا بإمكانه خفض وفيات الأطفال بنسبة 73٪ في إفريقيا
نجح علماء بريطانيون في تطوير لقاح جديد للملاريا أسفرت التجارب الخاصة به عن نتائج “مذهلة”، وقد يصبح بمقدوره إنقاذ حياة الملايين من صغار السن في إفريقيا، بحسب صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية.
وقالت الصحيفة إن دراسة أجريت مع باحثين في بوركينا فاسو ومالي أظهرت أن إعطاء الأطفال الصغار لقاح الملاريا الأول في العالم والأدوية المضادة للملاريا يقلل الوفيات الناجمة عن المرض بنسبة 9ر72 بالمائة.
وأشار علماء من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن نتائجهم “مذهلة” وفاقت التوقعات.
وتتبعت التجارب الخاصة بهم نحو ستة ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين خمسة و17 شهرا في البلدين الواقعين غرب إفريقيا، وكلاهما يعاني من عبء كبير بسبب الملاريا.
ووجد الباحثون أن الجمع بين إعطائهم لقاح (RTS، S / AS01E) ومضادات الملاريا (SMC) بشكل موسمي كان أكثر فاعلية من أي من الطريقتين بمفردهما.
ويعد (SMC)، الذي يتضمن إعطاء الأدوية المضادة للملاريا سلفادوكسين-بيريميثامين وأمودياكين للأطفال الصغار كل شهر خلال موسم الأمطار، هو النهج المستخدم في كلا البلدين.
وباستخدام النهج المركب، تم خفض حالات الملاريا السريرية وحالات دخول المستشفى جراء الإصابة بشكل حاد من المرض بنسبة 8ر62 بالمائة و 5ر70 بالمائة على التوالي وانخفضت الوفيات بسبب الملاريا بنسبة 9ر72 بالمائة.
ويأمل الباحثون أن يكون لهذا النهج المركب الجديد القدرة على الوقاية من الملاريا في أجزاء كبيرة من إفريقيا، حيث لا تزال الحالات مرتفعة وحيث ينتقل المرض بشكل موسمي.