أعلنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد عن إعداد منصة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لفاعلية جمع التبرعات من المصريين بالولايات المتحدة وكندا لصالح المشروع القومي لتنمية الريف المصري (حياة كريمة)، المقرر إطلاقها في شهر سبتمبر المقبل عبر تطبيق (زووم)، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقدته السفيرة نبيلة مكرم – عبر تطبيق (زووم) – ضم سيدة الأعمال المصرية “ليلى بنس” إحدى رائدات مؤتمر (مصر تستطيع بالتاء المربوطة)، ومستشارة إدارة الثروات بالولايات المتحدة الأمريكية، وزوجها رجل الأعمال الأمريكي “درايدن بنس”، وممثلين عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأعضاء من مؤسسة حياة كريمة.
وأوضحت الوزيرة أن هذا اللقاء يأتي لوضع اللمسات النهائية لفاعلية جمع التبرعات من المصريين بالولايات المتحدة وكندا، وقالت إن كل هذه الجهود المبذولة إنما هي للتخفيف عن كاهل مواطنينا بالقرى الأكثر احتياجا وتحسين ظروف معيشتهم.
وكشفت وزيرة الهجرة عن التحضير لإطلاق صفحة على موقع (فيسبوك) للترويج عالميا لفاعلية جمع التبرعات، على أن تحتوي هذه الصفحة على مواد فيلمية وفيديوهات قصيرة تشويقية وصور تعبر عن المشروع القومي “حياة كريمة” وعن حافلات محو الأمية الرقمية في القرى المصرية باعتبارها المشروع المستهدف من الفاعلية.
وأوضحت أن هذه الصفحة ستكون بمثابة منصة رسمية للمصريين بالخارج يمكنهم التبرع من خلالها للمشروع القومي “حياة كريمة”، ويتاح عليها جميع المواد والمعلومات الموثقة عن المشروع والمستهدفات وآلية تحويل التبرعات، وذلك بهدف ضمان انتشارها في أوساط الجاليات المصرية.
من جهتهم، قام أعضاء مؤسسة (حياة كريمة) بتقديم الفيديوهات والمواد الفيلمية المطلوبة عن مشروع (حياة كريمة)، والتي جرى إعدادها وترجمتها من أجل عرضها خلال الفاعلية المرتقبة، وتضمنت أهداف المشروع وثماره ونتائجه على الفئات المستهدفة منه واستطلاع آراء عدد من أهالي القرى المستفيدة في محافظات مصر وعرض قصص إنسانية تعكس معاناتهم وكفاحهم، كما تضمنت مقتطفات من كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤثرة والملهمة خلال احتفالية (حياة كريمة)، التي عقدت في يوليو الماضي، ولقطات عن سفراء المبادرة من فنانين ورجال أعمال وسياسيين وكبار الشخصيات العامة، وكذلك الأغنية الرسمية للمبادرة التي غنتها المطربة شيرين عبد الوهاب.
وفي السياق، دعت السيدة ليلى بنس إلى تسليط مزيد من الضوء على مشروع الحافلات ذات الفصول المتنقلة ل` “محو الأمية الرقمية”، الذي تستهدفه الفاعلية لتدريب أهالي القرى على استخدام المنصات الرقمية للترويج لمنتجاتهم والحرف التي يعملون عليها.
تجدر الإشارة إلى أن (حياة كريمة) هو المشروع الذي أعاد رسم قرى الريف المصري من جديد من خلال تنفيذ أعماله داخل قرى ومراكز محافظات الجمهورية، والتي تستهدف إحداث نقلة نوعية وطفرة عمرانية كبرى تغير حياة حوالي 58 مليون مواطن مصري في 4584 قرية ضمن القرى المستهدفة بميزانية إجمالية بلغت 700 مليار جنيه، بمشاركة أكثر من 30 وزارة وهيئة “تنفيذية ومعاونة”، و23 جمعية أهلية.
وكانت وزارة الهجرة قد وقعت بروتوكول تعاون مع مؤسسة حياة كريمة لتوحيد الجهود لخدمة أهلنا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والنهوض بالإنسان المصري فيها.
