جوتيريش يدعو أطراف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لإجراءات أكثر
دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” جميع الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى استخدام المؤتمر الاستعراضي العاشر المقبل لتعزيز المناهضة للأسلحة النووية واتخاذ مزيد من إجراءات نحو القضاء عليها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “جوتيريش” في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى السلام في ناجازاكي، قرأتها بالنيابة عنه “إزومي ناكاميستو”، وكيلة الأمين العام لشؤون نزع السلاح، إنه بعد ستة وسبعين عاما بعد أن أحدثت القنبلة الذرية كارثة في هذه المدينة النابضة بالحياة “لا أزال أشعر بالتواضع إزاء أعمال الهيباكوشا الإيثارية،” التي تنم عن نكران الذات في سبيل المصلحة العامة.
وأوضح الأمين العام أن جهود الهيباكوشا ساعدت في بناء حركة عالمية قوية ضد الأسلحة النووية، استنادا إلى معرفة أن انفجارا واحدا أعمى يمكن أن ينتج عنه معاناة لا تحصى يتردد صداها عبر الأجيال، وأن الدول تتسابق لإنتاج أسلحة أكثر قوة، وتوسيع السيناريوهات المحتملة لاستخدامها، فيتم رفع مستوى صوت الخطاب الحربي إلى أقصى حد، في حين أن صوت الحوار مكتوم.
ورغم ذلك، أكد “جوتيريش” أن ثمة تطورات حدثت تبعث على الأمل، معربا عن أمله في أن تبشر هذه التطورات بنقطة تحول ،وقال: “أرحب بإعادة تأكيد الولايات المتحدة والاتحاد الروسي على أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا، وبالتزامهما بالمشاركة في حوار للحد من (انتشار) الأسلحة”.
كما هنأ في رسالته الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية على دخولها حيز التنفيذ، وبحسب الأمين العام تمثل المعاهدة المخاوف المشروعة للعديد من الدول إزاء الخطر الوجودي الذي تشكله الأسلحة النووية.
وقال الأمين العام: “تم إنشاء الأمم المتحدة لمنع ويلات الحرب ولتحقيق هذا الهدف، يتعين على جميع الدول الأعضاء أن تسعى إلى إزالة أكثر الأسلحة فتكا التي تم اختراعها على الإطلاق.”
وأكد أن تأسيس الأمم المتحدة يأتي في عام 1945 ليترابط بشكل وثيق مع الدمار الذي أحدثته القنابل النووية التي سقطت على هيروشيما وناجازاكي، داعيا إلى منع تكرار مأساة ما حدث في التاسع من أغسطس 1945.