أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن التعاون المصري السوداني المشترك يهدف لخدمة البلدين الشقيقين وخدمة الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
وأضاف وزير الأوقاف – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) اليوم على هامش استقباله وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني، الدكتور نصر الدين مفرح، والدكتور عبدالرحيم علي محمد رئيس مجمع الفقه ، والدكتور عادل حسن حمزة أمين عام مجمع الفقه – أننا نركز من خلال التنسيق والتعاون المشترك مع الأشقاء في السودان على البعد الإنساني والعلاقات الإنسانية ، حيث أنهم يمتلكون تجربة تقريبا تتطابق مع التجربة المصرية تطابق كامل في عملية عقد المواطنة ودولة المواطنة. وأشار وزير الأوقاف إلى أنه وجه الدعوة إلى شقيقه وزير الشؤون الدينية السوداني لحضور مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي سيعقد خلال شهر فبرايرالمقبل، تحت عنوان ” عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي ” ، لافتا إلى أن الوزير السوداني أعلن قبول الدعوة ومشاركة بلاده بوفد كبير في المؤتمر، وهو ما يدل على أن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات متميزة وأرضية وطنية تنتهج نفس المنهج.
وقال وزير الأوقاف إن البرامج التدريبية بين الوزارتين سوف تشهد نشاطا مكثفا خلال الفترة القادمة، وإن أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات سوف تستضيف عشرة واعظات سودانيات للتدريب، مضيفا: “نعمل على تنفيذ مشروعات تدريبية مشتركة تليق باسم مصر والسودان وبالخطاب الديني الوسطي المستنير ، وأنه سوف يتم تسجيل الدورة بالكامل فيديو من أجل أن نجعلها مادة يمكن أن تبث عن بعد لزملائهم وزميلاتهم”.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن مشاركته في مؤتمر ” الحريات الدينية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع ” ستكون على رأس وفد من الأئمة والواعظات الذين سيشاركون في المؤتمر والقيام بجولات دعوية في الأقاليم السودانية على غرار ما حدث في وقت سابق، حيث لاقت هذه الجولات الدعوية استحسانا كبيرا من الأخوة الأشقاء في السودان.
ووجه وزير الأوقاف ،في ختام تصريحاته ، التحية والتقدير للدولة السودانية ، والحكومة السودانية، ولوزير الشؤون الدينية السوداني الدكتور نصر الدين مفرح، ولكل قيادات الوزارة ، ولمجمع الفقه ، على ما وجده الأئمة والواعظات الذين سافروا إلى السودان من الحفاوة والترحاب، وهو ما يؤكد على عمق علاقة الأخوة الطيبة والمتميزة بين الشعبين الشقيقين وقيادتهما السياسية الحكيمة”.
