كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الجمعة، أن الأمير هاري أبرم اتفاقاً مربحاً لنشر 4 كتب تتناول مذكراته، العام المقبل، بالتزامن مع اليوبيل البلاتيني لحكم الملكة إليزابيث الثانية، الأمر الذي سيُثير قلق قصر باكنغهام.
وقال مطلعون على الصناعة للصحيفة، إن الكتاب الذي أعلن عنه الأمير هاري هذا الأسبوع “ليس سوي غيض من فيض”، إذ أن دوق ساسكس أشرف على عملية تلقي العروض، وأخبر دور النشر أن المزاد سيبدأ بسعر 18 مليون جنيه إسترليني، مع احتمال وصول الرقم النهائي إلى 29 مليون جنيه إسترليني.
وينص الاتفاق مع دار “بنغوين راندوم هاوس” للنشر على اصدار مذكرات العام المقبل وتأجيل إصدار الكتاب الثاني لما بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في حين ستؤلف زوجة الأمير هاري، ميغان ماركل، دليل “الصحة الجيدة” كجزء من الاتفاق، لكن لم يُكشف عن محتوى الكتاب الرابع.
وعلمت الصحيفة أن الأمير هاري، البالغ من العمر 36 عاماً، قاد المفاوضات من مدينة مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث اشترى مع زوجته قصراً تبلغ قيمته 11 مليون جنيه إسترليني على خلفية الاتفاقات المربحة التي أبرمها مع شركات خدمات البث المباشر مثل “سبوتيفاي” و”نتفليكس”.
من جانبها، أوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن “ناشريْن سافرا من لندن لرؤية الأمير هاري، بينما شارك آخرين في المزاد عبر المكالمات المرئية”، ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق في صناعة النشر قوله: “لقد أجرى (هاري) مفاوضات، وكان يتبع نهج قبول العرض أو رفضه”.
وأضاف أن “السعر المبدئي وصل إلى 25 مليون دولار (18 مليون جنيه إسترليني)، لكن الرقم النهائي تجاوز ذلك بكثير، ربما ترواح بين 35 إلى 40 مليون دولار (25-29 مليون جنيه إسترليني)”، في حين قالت دار “بنغوين راندوم هاوس”، إن عائدات الكتاب “سيتم التبرع بها للأعمال الخيرية”.
وفي فبراير الماضي، أعلن قصر باكنغهام في بريطانيا، أن الأمير هاري وزوجته، سيخسران آخر رعايتهما الملكية والألقاب العسكرية الفخرية، حيث أكدت الملكة إليزابيث الثانية أن الزوجين المتمركزين في ولاية كاليفورنيا الأميركية، “لا يمكنهما الاحتفاظ بالامتيازات إذا لم يمارسا مهماتهما”.
من جهته، قال ناطق باسم دوق ودوقة ساسكس: “كما يتضح من عملهما خلال العام الماضي، يظل دوق ودوقة ساسكس ملتزمين بواجبهما وخدمتهما في المملكة المتحدة وحول العالم، وقد عرضا دعمهما المستمر للمنظمات التي يمثلانها بغض النظر عن الدور الرسمي. يمكننا جميعاً أن نعيش حياة الخدمة. الخدمة عالمية”.
وفي مارس الماضي، أثار الزوجان صدمة في أروقة العائلة البريطانية المالكة من خلال مقابلة لهما مع المذيعة أوبرا وينفري، إذ اتهمت ميغان أحد أفراد العائلة بإثارة مخاوف تتعلق بلون بشرة ابنها عندما كان لا يزال جنيناً وكذلك بدفعها إلى الانتحار.
وأثارت تصريحات الأمير وزوجته ضجة كبيرة وردوداً إعلامية واسعة في بريطانيا. وقالت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، إن “ما حدث أسوأ من أي توقع كان لدى العائلة الملكية من هذه المقابلة”.
