الآلاف يتظاهرون في بغداد..وواشنطن تدعو مواطنيها للبعد عن السفارة
شارك الآلاف من مؤيدي الزعيم العراقي مقتدى الصدر الجمعة في تظاهرة للمطالبة بطرد القوات الأمريكية من العراق، فيما يقف شارع المتظاهرين المطلبيين في الجهة الأخرى على أهبة الاستعداد، في حين دعت أمريكا مواطنيها إلى عدم الاقتراب من سفارة واشنطن في العاصمة بغداد.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي حركة احتجاجات مطلبية، تراجعت في الآونة الأخيرة بعدما اغتالت الولايات المتحدة بطائرة مسيّرة مطلع يناير الحالي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قرب بغداد، ما أثار موجة غضب لدى فئات واسعة من العراقيين.
وقبل عشرة أيام دعا الصدر في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر”إلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية (…) إلى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأميركي وبانتهاكاته”.
وتلا ممثل عن الصدر على منبر نصب في موقع التظاهرة، بياناً من رجل الدين البارز، دعا فيه جميع القوات الأجنبية إلى مغادرة العراق وإلغاء الاتفاقيات الأمنية العراقية مع الولايات المتحدة وإغلاق المجال الجوي العراقي أمام الطائرات العسكرية والمسيّرة الأمريكية، وألا يتعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”فوقية واستعلاء وعنجهية” عند مخاطبته المسؤولين العراقيين.
من جهة أخرى، دعت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم (الجمعة) مواطنيها إلى عدم الاقتراب من سفارة واشنطن في العاصمة بغداد، وذلك تزامنا مع انطلاق تظاهرات احتجاجية تندد بالوجود الأمريكي في العراق.
وأفادت السفارة الأمريكية في بغداد اليوم بأن هذه الدعوة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة بغداد تظاهرات وإجراءات أمنية مشددة من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق أغلب الطرق، مشيرة في الوقت ذاته إلى استمرار العمل بشكل طبيعي في قنصليتها العامة بمحافظة أربيل شمالي العراق.
وكان البرلمان العراقي قد صادق في وقت سابق على قرار يقضي بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، على خلفية مقتل سليماني والمهندس.