كتب – محمد مهران
يتناول الأستاذ الدكتور شرف الدين شاذلي أستاذ مساعد أمراض القلب واستشاري أول أمراض القلب والأوعوية الدموية، كل ما يهم المواطن ومايجول بأذهان الناس وتخوفاتهم حول أخذ اللقاح للتحصين من مرض كورونا
وسيتناول الموضوع في نقاط للتبسيط للقارئ تفاديا للماده العلميه والتفاصيل الدقيقة.
-طريقة ظهور التحصين او اللقاح كان بطريقه سريعه جدا لانه يحتاج إلى وقت طويل للتعامل مع شيفرة الجين والعمل على تحصين مناسب وفهم كافة تطوره من كافة الطرق فهذا يستدعي مدة طويلة تصل إلى سنوات، ويوجد إلي الآن أمراض فيروسيه لم يتم تصنيع لقاح لها مثل الإيدز وغيره.
- فكان ظهور التطعيم خلال عام يدعو في البداية للقلق والشك لقصر الوقت لأن التجارب السريريه تحتاج لوقت أكبر وكافة العلماء المتخصصين تعلم ذلك فكان لابد من إجراءات سريعه مما أدي إلى ظهور تطعيمات وعلي نطاق واسع.
-أما النتائج كانت أفضل مما توقعنا بمعني لو تكلمنا عن الأنواع الذي موجوده هنافي مصر بصفه خاصة في لقاح الصيني ولقاح استرازينيكا فنجد أن الاسترازينيكا تصل كفأته إلي 79% بعد الجرعة الثانيه ومعنى هذه النسبه أنك في حماية بتلك النسبه وعلي أرض الواقع يكون إنتقال العدوى من 5% إلى 10% أما اللقاح الصيني يكون نسبة العدوي فيه من10% إلى 15% فقط وهذا ترتب عليه ما رأيناه في واقعنا وبالمستشفيات وتجاربنا الشخصيه من أخذ اللقاح وأصيب لم يحتاج إلى دخول المستشفى اواحتاج إلى لأجهزة تنفس بمعنى كانت النسبه أقل من 004% . - كما أن لو نظرنا إلى باقي التطعيمات مثل الحصبه وغيرها لا يوجد مصل أو لقاح يعطي نسبة100% أي لا يوجد المنع الكامل ، فكون اللقاحات الموجوده في مصر أو غيرها تعطي هذه النسب فهذه نسب متميزه .
- فعندما نقارن هذا الموضوع باللانفلونزا الموسميه نجد أن اللقاء المتاح لها تصل نسبته من 40%إلي 50% إضافة أنه ليس آمن مثل تلك اللقاحات حيث الانفلونزا الموسميه تتغير كل عام مما يؤدي إلي تغير الجين الكودي فيجعل الوقت ضيقا.
أما Covid19 نجد تغيره يحدث بعد فتره اطول مما يتيح الإمكانيه لإعادة تصنيع اللقاح.- أما الآن فقد تم التأكد تماما من فاعلية جميع أنواع الأمصال الموجوده في السوق ومن المعروف أن الأعلي هو فايزر.
-نتكلم الآن عن الاثار الجانبيه وخاصة ما يؤرق الناس وهو التجلطات فمبدأيا هي موجوده في اغلب الأمصال ولكن وجدت بنسبة 1 في المليون أما شكلها فإنها تصيب الإناث أكثر من الرجال والسن الصغير أكثرمن كبار السن وهذه الجلطات تكون في صورة تجلطات وريديه وليس شريانيه وغالبا يكون الاستعداد سابق لهذه الأمور.- ونفهم من هذا مايلي:-
1-من المفروض أن من يأخذوا لقاح استرازينيكا هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنه اما صغار السن او اقل من 40 عام يوصي لهم باللقاح الصيني او الروسي وسأرفق لكم نسب فرص التجلطات سواء كان من التدخين او ادوية منع الحمل وغيرها سنجد أن أكبر بكثير جدا من فرص حدوثها مع اللقاحات التي تخص مرض كورونا الذي تكاد تصل إلي نصف في المئه من كل مليون إنسان بمعني أن اللقاحات أكثر أمانا.
أما السؤال المشاع عند الناس الذي يقول لو تم التطعيم فيصاب الإنسان فهذا غير علمي ولا موجود لأن كيفية عمل اللقاح إما يكون عن طريق فيروس ميت او عن طريق شيفرات معاده في الجسم تبدأ بتكوين المضادات في الجسم بعد 12 يوم ، حيث تبدأ الحماية المقبوله بعد21 يوم ومعني ذلك يمكن إحتمالية الإصابة قبل مدة12 يوم ولكن بعد مدة21 يوم تكون فرص الإصابه قليله وإن تم تكون في صورة تكسير الجسم أو تأثر في حاسة الشم والتذوق ولكن لا يحتاج المصاب الي دخول المستشفى او احتياج جهاز التنفس كما أنصح إن تمت الإصابة قبل 21 يوم بتقليل الكورتيزون لانه ينهي كفاءة اللقاح وكأن الإنسان لم يأخذه .
-أما الاثار الجانبية الذي تظهر بعد أخذ اللقاح فهي ارتفاع درجة الحراره وتكسير بالجسم ومعني هذا جيد جدا
أما الجلطات الوريديه النادرة الحدوث بعد اللقاح تكون لها أعراض وهي نقاط حمراء علي الجلد وهذا معناه تكسير الصفائح الدمويه مع صداع شديد وزغللة العين.
وأخيرا أود أن اقول أن من مصلحة الدول الكبرى أن كافة المجتمعات والدول تشفي معها في نفس الوقت حتي لا تتعطل الحياه فضلا لو وُجد المرض في مكان معني ذلك أن إمكانية التحور موجوده فمن المصلحه العامه أن الكل يتم شفاؤة.
وأحب أن اقول أنه آمن لمرضي السكري والضغط والكلى ولا نوصي أحدا بأخذ أدوية السيوله بعد التطعيم.- ودمتم في أمان الله.
د.شرف الدين شاذلي
أستاذ مساعد أمراض القلب
استشاري أول أمراض القلب والأوعوية الدموية
