نجلاء نادر تكتب..” إدمان العادة السرية لدى المراهقين”
تثير ممارسة العادة السرية لدى الأطفال والمراهقين قلقاً عميقاً في نفوس الأمهات والآباء، ما يدفعهم لطلب المشورة من المختصين، حيث تردنا العديد من الأسئلة مثل “شفت ولدي يمارس العادة السرية ماذا أفعل؟” و”ابني يمارس العادة السرية كيف أتصرف معه؟” أو “كيف أمنع ابني من العادة السرية؟” وغيرها من الأسئلة المشابهة.
ما هي العادة السريّة؟
هو استثارة الشخص لأعضائه الجنسية بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية، والتي يصلها الإنسان عادةً من خلال إقامة علاقة الجنسية مع جنس مخالف لجنسه، وهذه العملية لا تعتبر بديلًا عن الجماع المُحلَّل مع الزوجة أو الزوج.
ما هى أسباب التى تدفع المراهقين للممارسة العادة السرية؟
• إشباع الرغبة الجنسية
من الممكن أن يقوم الجسم بإفراز كمية كبيرة من الهرمون المسئول عن الذكورة لدى الرجال، أو الأنوثة لدى النساء، وهو ما يحفز الرغبة الجنسية، فيلجأ الشخص إلى العادة السرية كوسيلة لإشباع تلك الرغبة.
• مشاهدة الأفلام الإباحية
إذا كان الشخص يشاهد الأفلام الإباحية بكثرة فهو يشعر بالإثارة الكاملة في خياله وليس في الواقع.
• التعرض لضغط نفسي قوي
يمكن لبعض الأشخاص الذين يتعرضون لضغوطات نفسية قوية الهروب إلى العادة السرية كوسيلة للتخلص من ذلك الضغط، والشعور بالمتعة والسعادة، لذا حاول أن تشغل وقتك على قدر الإمكان بالأنشطة الرياضية أو الترفيهية لتقليل حدة الضغط النفسي، وتجنب إدمان العادة السرية.
ما هى أضرار العادة السرية عند المراهقين على مستوى السلوك والصحة النفسية؟
– القلق
– التوتر
– قلة التركيز
– التشتت الذهني
– اضطرابات فى النوم.
–
ما هي طرق الوقاية والعلاج؟
إن إدمان العادة السرية له أبعاد عديدة تبدا بمخالفة أوامر الدين، مرورًا بالأضرار بالصحة العامة.
ويجب أن يبدأ العلاج بالتقرب إلى الله تعالى بالصلاة والذكر، والابتعاد عن المثيرات الجنسية، وممارسة الرياضة، والعمل والدراسة والسعي للنجاح، كذلك ووضع هدف للحياة بعيدًا عن نظريات الكبت وتفريغ الشهوات فيما لا ينفع ويضر.
• نصائح للتعامل الآباء مع المراهقين:
– عدم اتهام المراهق أو التعامل معه بعنف، لأن ردة فعله ستكون عكسية ولن يؤدي العنف والصراخ إلى النتائج المرجوة.
– فرض الرقابة الأبوية الحكيمة على المراهق، وخاصة الرقابة على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة دمج المراهق بالحياة الاجتماعية والعائلية لتجنب البقاء وحيداً.
– إشغال وقت المراهق الذي يمارس العادة السرية من خلال تنمية المواهب والهوايات المختلفة.
– مساعدة المراهق على ممارسة الرياضة بشكل مستمر ومنتظم لأن الرياضة تعتبر طريقة مثالية لتخفيف الضغط والتوتر والسيطرة على العادة السرية.
– الحديث مع المراهق عن الأمور الجنسية وإشباع فضوله، شريطة أن يكون الحديث علمياً وبطريقة مبسطة وبعيداً عن الخرافات والأساطير.
– تنمية الوازع الديني والأخلاقي دون ترهيب أو تخويف، حيث تكون تنمية الجانب الروحي فعالة بمواجهة القلق والتوتر ومشاعر المراهقة المتضاربة.
نجلاء نادر
أخصائية تعديل سلوك الاطفال والمراهقين
وأخصائية إرشاد أسري وزواجي