الصين تتسلم رئاسة مجلس الأمن.. وتدعو لحل النزاعات بالدبلوماسية
دعت الصين، التي تسلمت رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، إلى اعتماد “نهج شامل ومتكامل” في التعامل مع القضايا العالمية خلال شهر مايو، مؤكدة أهمية الجهود الدبلوماسية لحل الأزمات مثل قضية ميانمار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، وفي عرضه لأولويات الصين خلال شهر مايو، أكد السفير تشانج جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بلاده تولي أهمية لعمل المجلس وتتفهم مسئولياتها، وقال: “ستعتمد الصين نهجا بنّاء ومتجاوبا في رئاستها لمجلس الأمن، وسنبذل قصارى جهدنا في الحفاظ على استمرارية وانفتاح وشمولية وشفافية عمل المجلس، وسنظل على اتصال وثيق مع جميع أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة”.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ما تعتزم الصين، كرئيسة لمجلس الأمن، القيام به خلال هذا الشهر فيما يتعلق بقضية ميانمار، قال المندوب الصيني إن رابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروفة بآسيان، تمثل نقطة بداية جديدة، “ونأمل في رؤية تقدم جديد وخفض للتوتر وتسوية سياسية في البلاد، مع عنف أقل”، مؤكداً على أن مجلس الأمن يدعم الجهود الدبلوماسية لآسيان في لعب دور بنّاء في هذا الصدد.
ووفقاً للمركز الإعلامي للمنظمة الدولية، شدد المسؤول الصيني على أن بلاده لا تحبّذ فرض عقوبات أو أي تدابير قسرية أخرى، وقال: “نؤمن أنه مع الجهود الدبلوماسية يمكن تجنب تصعيد أكبر للتوتر، لأنه مع تصاعد التوتر سيكون هناك مواجهة أكبر ومع مواجهة أكبر سيكون هناك عنف أكبر ومع عنف أكبر سيكون هناك المزيد من سقوط الضحايا”.
وقال تشانج جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين لا تفضل الإجراءات القسرية، لكن من الواضح أنه في مواجهة الأزمات العالمية الحالية، تمثل التعددية الطريق الصحيح للخروج من الأزمات، باعتبار العقوبات تعيق الجهود الدبلوماسية وتجعل الأزمة الإنسانية أسوأ.
وكرئيسة لمجلس الأمن، ـ وبحسب المركز الإعلامي الدولي ـ من المقرر أن تعقد الصين اجتماعا رفيع المستوى في السابع من مايو، لبحث الحفاظ على السلام والأمن الدوليين والتمسك بالتعددية. كما يُعقد نقاش رفيع المستوى مفتوح في 19 مايو برئاسة وزير خارجية الصين، لبحث كيفية المساعدة بشكل أفضل للدول الأفريقية في عملية التعافي، ومن أولويات الصين مناقشة جائحة كـوفيد-19 والتحديات التي تفرضها خاصة على الدول المتأثرة من الصراعات.
وأوضح المسئول الصيني، “سيكون هذا الشهر حافلا، وستكون لدينا اجتماعات حول الأوضاع مثل البوسنة والهرسك وسوريا والشرق الأوسط واليمن والعراق والصومال والسودان، وقضايا مثل حماية المدنيين في سياق النزاعات” مشيراً إلى الحاجة لتعزيز التقدم الذي أحرِز في بعض المناطق مثل ليبيا.