دنيا و دين

نجلاء نادر تكتب .. “ابني مدمن الألعاب الإلكترونية”

إدمان الالعاب الالكترونية هي ظاهرة منتشرة وتتمثل في تعلق الطفل أو المراهق بصورة كبيرة بالألعاب الإلكترونية وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى التأثير على النشاط اليومي والطبيعي للطفل وحدوث تغير في السلوكيات حتى أن الطفل قد يحلم بالألعاب خلال النوم.

ولكن الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب، واعتبارها نمط سلوكي أساسي فى الحياة، إلى جانب عدم الاستغناء عنها بإعطائها مساحة كبيرة من الوقت على حساب التحصيل الدراسي، أو إنجاز مهام المنزل، أو التقصير فى أداء مهام وواجبات العمل، خاصة إذا غابت الرقابة على الأطفال والمراهقين، وقد يؤدي إدمان الألعاب الإلكترونية  إلى «الانتحار». ظاهرة مجتمعية جديدة بدأت في الظهور..

الكثير من الأهل والكثير من المدارس بدأوا يلاحظون ظهور تغير في سلوك المراهقين.

الأولاد لا يهتمون بالدراسة أو الرياضة أو العلاقات الأسرية أو حتى الصداقات مع أقرانهم.. يهتمون فقط بالألعاب في أجهزتهم الذكية وحواسبهم.

يمضون الأربع وعشرون ساعة متسمرين على أجهزتهم، أصبحت أغلب علاقاتهم الاجتماعية افتراضية في العالم الرقمي، وقد بدأ هذا بالانتشار في أوساط البنات أيضاً.

 ونجد أيضا الشباب يقوموا باستخدام الكروت الائتمانية لشراء مزايا في الألعاب أو شراء نقاط من أجل استكمال اللعب، وهذا يجعل من صناعة الألعاب اقتصاداً قوياً، تضخ آلاف المليارات من الدولارات سنوياً!

•           أسباب الوصول لمرحلة إدمان الألعاب الالكترونية وهى:

–           الفراغ (عدم الانشغال والفراغ خاصة للمراهقين).

–           الاحترافية (المراحل المتوفرة في اللعبة أساسية للتحفيز والإدمان).

–           العزلة (قلة تواصل الأبوين مع الأطفال).

–           السعادة (حيث كثير من الأطفال يفرحون بذلك).

–           الهروب (للهروب من الواقع والمذاكرة والعلم).

وأثبتت الدراسات أن الألعاب الإلكترونية لها فوائد لتنمية العقل وخاصة ألعاب الذكاء، لكن يوجد الكثير من أنواع الألعاب الإلكترونية التي تؤثر على صحة الطفل.

•           أضرار الألعاب الإلكترونية على صحة الأطفال

الأضرار النفسية والسلوكية:

–           تؤدي الألعاب الإلكترونية إلى العنف والعصبية الزائدة لدى الأطفال، وهذا لوجود العديد من الألعاب العنيفة التي تجعل الطفل أكثر عدوانية.

–           عند لجوء الطفل إلى الألعاب الإلكترونية يوميا بأوقات طويلة قد يؤثر على تفاعله مع الآخرين وقد يميل للانطواء.

–           القلق والتوتر الدائمين نتيجة كثرة الألعاب الإلكترونية، وعدم الرغبة في التحدث مع الأخرين.

–           يصاب الأطفال بالإدمان على الألعاب الإلكترونية، ما يجعل من الصعب التخلي عنها، ويؤثر على صحة الطفل بشكل كبير.

–           عدم خوض أنشطة أخرى تنمي مهارات الأطفال يؤثر على قدراتهم في المستقبل.

 الأضرار الصحية:

•           أثبتت الأبحاث الطبية أن الجلوس أمام شاشات الحاسوب والهواتف لمدة طويلة للأطفال يؤثر على صحة العين، مما يتسبب في إصابتها بالإجهاد ويؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات ومنها قصر النظر.

•           قد تؤدي ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة إلى الإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة و كثرة الأكل.

•           المكوث لفترات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية والجلوس بوضعية خاطئة يتسبب في الإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، فضلا على آلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين التي يشعر بها الطفل.

•           التعرض للإشعاعات المنبثقة من أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية عند اللعب يتسبب في حدوث الأرق واضطرابات النوم.

•           كثرة اللعب بالألعاب الإلكترونية يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز للأطفال، ما يؤثر على التحصيل الدراسي.

•           الشعور بالصداع النصفي يعد من أبرز المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال نتيجة الألعاب الإلكترونية. علاج ادمان الالعاب الالكترونية:

•           لكى ننجح في علاج ادمان الالعاب الالكترونية علينا اتباع الخطوات والتوصيات التالية:

•           أولا: لابد من تعليم الطفل ان هناك وقت محدد يقضيه امام العبة التي ادمن عليها حتى نستطيع ان نخلصه من تأثيرها الإدماني تدريجيا.

•           ثانيا: لابد من تعويض وقت الفراغ الذى سوف يشعر به المدمن بأنشطة حياتية مفيدة كالرياضة أو العلاقات الاسرية الودية وهنا لابد ان يقترب الاهل كثيرا من المدمن في تلك المرحلة.

•           ثالثا: لا يجب التعنيف او الشدة مع المدمن حتى لا يلجأ لأنواع اخرى من الادمان اشد خطرا.

•           وأخيرا:

أن الوقاية دائما خير من العلاج….. راقب طفلك ….. واقترب منه …… وكن صديقا محببا أليه … حتى تنجح دائما في حمايته من كل أنواع الادمان…

نجلاء نادر

أخصائية تعديل سلوك الاطفال والمراهقين

أخصائية إرشاد أسري و زواجي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى